مقال مترجم للكاتب و المحلل السياسي : توني كارتلوشي
Original English Article : Corporate-Fascists Clamor for Iran War
الشركات الغير منتخبة من الشعب الأمريكي والتي تصنع السياسات تشكل أكبر تهديد للأمن القومي الأميركي.
بينما يتصارع السياسيون في الولايات المتحدة الأمريكية لاستخدام مؤامرة "الوكالة الأميركية" لاغتيال السفير السعودي كذريعة لتصعيد التوتر مع إيران فإن واضعي السياسات غير المنتخبين في المؤسسات الأمريكية قد أعلنوا بالفعل عن نتائج أبحاثهم الطويلة،. ومؤامرة اغتيال السفير السعودي ستستخدم بلا ريب للحرب على إيران.
مؤسسة "مبادرة السياسة الخارجية الأمريكية" FPI مثال لواحدة من تلك المؤسسات الغير منتخبة قامت بإصدار دعوة لأوباما في بيانين ليستخدم القوة ضد إيران.
مدير "مبادرة السياسة الخارجية" ويليام كريستول يقول: لقد مضى وقت طويل منذ تحدثت الولايات المتحدة عن هذا النظام باللغة التي يفهمها (أي: القوة).
والآن لدينا دعوة عظيمة للقيام بذلك. وكانت مؤامرة قتل السفير السعودي مثل الليمون والحنكة السياسية تنطوي في تحويل الليمون إلى شراب الليمونادة.
و يمكننا السكوت أو بدلاً من ذلك، علينا تتبع خطوط الفئران في العراق وأفغانستان مرة أخرى إلى مصادر معلوماتهم، وتدميرها، ونتوجه إلى فيلق الحرس الثوري الإيراني (الحرس)، ونضعفهم. ويمكننا ضرب البرنامج النووي لهذا النظام، وإعادة تشكيله مرة أخرى.
وبالمثل يقول "جيمي فلاي" المدير التنفيذي لمبادرة السياسات الخارجية:
"آن الوقت للقيام بعمل عسكري ضد عناصر الحكومة الإيرانية التي تدعم الإرهاب وبرنامجها النووي، إن المزيد من الدبلوماسية لن يحقق النتائج المرجوة"
في الصورة مجرد عينة من مراكز البحوث الممولة من شركات وول ستريت - لندن.
هؤلاء الذين يظنون أن سياسة أمريكا يصنعها الأشخاص الذين نقوم بانتخابهم سيشعرون بخيبة أمل عند معرفتهم أن هذه المراكز هي التي تضع السياسات الأمريكية.
مؤسسة "مبادرة السياسة الخارجية الأمريكية" FPI مثال لواحدة من تلك المؤسسات الغير منتخبة قامت بإصدار دعوة لأوباما في بيانين ليستخدم القوة ضد إيران.
مدير "مبادرة السياسة الخارجية" ويليام كريستول يقول: لقد مضى وقت طويل منذ تحدثت الولايات المتحدة عن هذا النظام باللغة التي يفهمها (أي: القوة).
والآن لدينا دعوة عظيمة للقيام بذلك. وكانت مؤامرة قتل السفير السعودي مثل الليمون والحنكة السياسية تنطوي في تحويل الليمون إلى شراب الليمونادة.
و يمكننا السكوت أو بدلاً من ذلك، علينا تتبع خطوط الفئران في العراق وأفغانستان مرة أخرى إلى مصادر معلوماتهم، وتدميرها، ونتوجه إلى فيلق الحرس الثوري الإيراني (الحرس)، ونضعفهم. ويمكننا ضرب البرنامج النووي لهذا النظام، وإعادة تشكيله مرة أخرى.
وبالمثل يقول "جيمي فلاي" المدير التنفيذي لمبادرة السياسات الخارجية:
"آن الوقت للقيام بعمل عسكري ضد عناصر الحكومة الإيرانية التي تدعم الإرهاب وبرنامجها النووي، إن المزيد من الدبلوماسية لن يحقق النتائج المرجوة"
في الصورة مجرد عينة من مراكز البحوث الممولة من شركات وول ستريت - لندن.
هؤلاء الذين يظنون أن سياسة أمريكا يصنعها الأشخاص الذين نقوم بانتخابهم سيشعرون بخيبة أمل عند معرفتهم أن هذه المراكز هي التي تضع السياسات الأمريكية.
برغم اختلاف الشعارات والخطب الرنانة التي ترفعها هذه المراكز إلا أنها تتكون من نفس الأعضاء ونفس الشركات الممولة وتتخصص فقط في تنفيذ جوانب مختلفة من نفس جدول أعمال الشركات الممولة.
لمعرفة المزيد عن هذه الشركات شاهد مقال : Naming names
ومن المفارقات أن يكون جيمي فلاي الذي يظن أن الوقت قد حان لأخذ موقف عسكري ضد إيران لدعمها للإرهاب هو أحد الموقعين على خطاب يناشد "الجمهوريين في مجلس النواب" لدعم الحرب في ليبيا حيث تقوم قوات حلف الأطلسي حرفياً بتسليم أمة بأكملها للمتمردين من الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة، والتي تصنف كمؤسسة إرهابية على قائمة الحكومة البريطانية والأمريكية. وهذه الجماعة الإسلامية حاربت في العراق وأفغانستان ضد القوات الأمريكية والبريطانية.
و جدير بالذكر أيضاً أن واضعي السياسات في مؤسسة بروكينجز اقترحوا دعم الولايات المتحدة لتسليح وتدريب وحتى شطب منظمة:"خلق المجاهدين" MEK من المنظمات الإرهابية، و ذلك في جهود سرية لشن الحرب ضد طهران. منظمة خلق المجاهدين بالنسبة لمؤسسة بروكينجز ليست مجرد منظمة إرهابية بل هناك دماء أمريكية مدنية وعسكرية فقدت على أيديها.
اعرف عدوك .. فهو ليس مجاهد يلبس عمامة ويهدد أمريكا !! بل إنهم واضعي السياسات الغير منتخبين مثل أولئك القابعين داخل قاعات "مبادرة السياسة الخارجية". وهي تسعى إلى تضليل الأمريكيين لدعم أجندة تمص دماءهم حتى الموت في حين أن هذه المراكز ومموليهم من الشركات المصرفية يستمروا في السيطرة على الثروة والقوة على مستوى عالمي.
يصح القول أن جيمي فلاي وويليام كريستول وبقية واضعي السياسات مثل مبادرة السياسة الخارجية وشركات ومراكز التفكير المماثلة لا يخشون حقاً من الإرهاب الذي يصنعوه ويزرعونه في العقول عبر وسائل الإعلام.
وكما ذكرت مسبقاً، المسئول والذي نادراً ما يتحدث عن السياسات ناحية إيران هو واحد ممن يستفزون النظام لحرب يحاول يائساً ألا يخوضها.
مؤسسة بروكينجز مثل مبادرة الخارجية الأمريكية مؤسسة فكرية ممولة مليئة بواضعي سياسات غير منتخبين والتي تقود مصير الشعب الأمريكي، ففي تقريرها : "أي مسار إلى بلاد فارس؟" مذكور بوضوح أن إيران لا تريد فقط تجنب هذه الحرب بل إن تطلعاتها للحصول على أسلحة نووية هو فقط للدفاع عن سيادتها ليس لاستخدامها ضد جيرانها ولا لوقوعها في أيدي الجهات غير الفاعلة في الدولة.
بالرغم من هذا التصريح فإن منظمة بروكينجز تدَّعي أن طموحات الولايات المتحدة التي تتجاوز حدودها الإقليمية لتصل إلى الشرق الأوسط لا يمكن إعاقتها عن طريق دولة قوية ومستقلة وعليها القيام بمؤامرة إرهابية لإزالة هذه المعوقات.
هذا التخطيط يتضمن تمويل المنظمات الإرهابية لشن حرب سرية ضد طهران وتمويل جماعات المعارضة للانتفاض ضد الحكومة الإيرانية وفرض العقوبات وحتى شن حرب بوسائل سرية.
إنشاء هذه المؤامرة الإجرامية هو تكرار بواسطة وسائل الإعلام برعاية وتوجيه نفس الشركات والمصارف البنكية التي تمول مؤسسات صناعة الأفكار.
سياسة الولايات المتحدة الداخلية والخارجية لا يتم وضعها بواسطة المنتخبين كما نعتقد، جون كيري وجون ماكين لا يجلسون خلف مكاتبهم 12 ساعة في اليوم لكتابة استراتيجية من ألف ورقة لتقديمها للكونجرس ليتم ختمها، والرئيس أوباما لا يجلس خلف مكتبه البيضاوي لإعداد السياسات بل إن الشركات الممولة غير المنتخبة وواضعي سياسات الأفكار وجيشهم من السياسيين والمحامين، والكتاب والإعلاميين هم من يقومون بإخراج وإنتاج وتشجيع أجندة لا تخدم الشعب الأمريكي ولكن تخدم أصحاب هذه المؤسسات.
الرئيس الأمريكي الديمقراطي يحمل شعلة الحرب العالمية للمحافظين الجدد ليس مجرد الإبقاء على كل الحروب السابقة ولكن أيضاً توسيع جبهة القتال، في الواقع هذه السياسة الخطية المستمرة للولايات المتحدة والتي يجرى تنفيذها تدريجياً بواسطة كلا الجانبين في الممر السياسي الأمريكي هي نتاج استيلاء هذه الشركات الممولة الكبرى على كلا التيارين السياسيين (الجمهوريين والديمقراطيين).
جون كيري وجون ماكين يعشقان إرسال الأمريكيين إلى حتفهم في الدول الأجنبية وإنفاق أموال الضرائب الأمريكية لزعزعة استقرار الدول حول العالم وهذا ليس نتاج بعض واضعي السياسات في الحكومة الأمريكية بل الشركات الفاشية التي تدير المؤسسات السياسية الأمريكية.
إن الأولوية للتعريف وفضح الأهداف المدمرة الحقيقية لهذه الشركات من خوض حروب عالمية وتمويل حركات المعارضة لزعزعة استقرار الدول ونشر العناصر الإرهابية حول العالم. ثم مقاطعة هذه الشركات وتمويلاتها واستبدالها بموارد وشركات وبدائل محلية.
إن سبب النفوذ والسلطة الواسعة لهذه الشركات الفاشية هو نتيجة جهلنا وعدم مبالاتنا والاستمرار لعقود في خدمتهم بأموالنا وأوقاتنا وطاقتنا واهتمامنا.
أمريكا على وشك خوض حرب لا يريدها الشعب الأمريكي ولا الشعب الإيراني ولكن بواسطة النخبة الفاشية التي تقر بأن إيران تشكل تهديدًا للولايات المتحدة الأمريكية.
و هذه حرب بالتأكيد لتعزيز الهيمنة الأمريكية في الشرق الأوسط وليس لحماية الشعب الأمريكي. إنها حرب سيدفع ثمنها الشعب الأمريكي تريليونات الدولارات من مقدراته وكذلك دماء الجنود والبحارة والطيارون والأمر متروك للشعب الأمريكي لوضع حد لهذه الحلقة من التدخل والاستغلال الطفيلي قبل أن تنتهي أمريكا.
....................
المقال للكاتب و المحلل الاستراتيجي : توني كارتلوشي
وهو يتوجه في خطابه للشعب الأمريكي حيث أنه أمريكي الأصل.
والمقال باختصار يتحدث عن سيطرة شركات التمويل المصرفي الشركات العابرة للقارات على الإعلام والسياسة والاقتصاد وواضعي الأفكار وصناع القرار في الولايات المتحدة الأمريكية وهذه الشركات ملاكها هم عدد معروف من اليهود والصهاينة والماسونيين مثل جورج سوروس الممول لمجموعة الأزمات الدولية والتي لها عدة تقارير بخصوص الثورات العربية كما أن البرادعي هو أحد العاملين في تلك المؤسسة.
في الصورة العلاقة بين النخبة العالمية الماسونية وهذه المؤسسات:
و لمعرفة المزيد عن هذه العلاقات شاهد الرابط :
http://www.bibliotecapleyades.net/sociopolitica/esp_sociopol_committee300_11.htm
كذلك منظمة بروكينجز والتي تمولها شركة فورد للسيارات العالمية وعدة شركات كبرى أخرى قامت بوضع تقارير للحرب على إيران بعنوان: "أي الطرق تؤدي إلى بلاد فارس؟" وهو مقال بالانجليزية نتمنى مساعدتكم وترجمته إن أمكن وإرساله لنا وسنقوم بنشره باسم مُترجمه:
http://landdestroyer.blogspot.com/2011/02/brookings-which-path-to-persia.html
وينصح الكاتب بمحاربة هذه الشركات عن طريق فضح أجندتها على نطاق عالمي حيث أن السبب في أعمالهم طوال هذه العقود هو جهلنا وعدم اهتمامنا كما أن هذه الشركات يقوم على تمويلها شركات تجارية كبرى مثل: بيبسي ويوتيوب وفيسبوك وتويتر وأبل وعدة شركات عالمية وهو ينصح بمحاربة هذه الشركات عن طريق مقاطعة مصادر تمويلها واستبدالها ببدائل محلية.
الحرب على إيران ضرورية لتفتيت أي قوى عظمى في المنطقة العربية، حيث أن إيران هي الدولة الوحيدة التي تستمر في مشروعها النووي و إيران تقع على قائمة دول محور الشر حيث أن اقتصاد إيران مستقل لا يرتبط بالبنوك المركزية العالمية وكذلك اقتصاد سوريا وليبيا، فهي تعتبر دول مستقلة اقتصاديًا عن الاقتصاد المركزي العالمي وهذا يفسر التدخل في تونس ومصادرة بنك الزيتونة الإسلامي التونسي بحجة أنه تابع لأموال بن علي . لمعرفة المزيد شاهد مقالنا المترجم السابق :
http://revfacts.blogspot.com/2011/09/blog-post_24.html
احسنتم النشر واتمني الاستمرار اللعبة علي المنطقة أصبحت مكشوفة لدي البعض لكن الأغلب الاعم مازال فاقد الوعي
ردحذف