Banner 468

الأربعاء، 29 فبراير 2012

هل حقاً تعرف البرادعي ؟

نستطيع أن نقول أن أول شبهة ظاهرة للعيان في تاريخ البرادعي هي شبهة دوره في غزو العراق و احتلاله و هل البرادعي كان أحد المسئولين عن ذلك أم لا ؟؟


ظهر فيديو للبرادعي يفترض تبرئته و يقول فيه أنه "لا يوجد أسلحة دمار شامل في العراق حـتـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى الآن".

يمكنك مشاهدة الفيديو التالي فهو فيديو نادر في لقاء صحفي للبرادعي و فيه يقول أنه يتعاون مع المخابرات الأمريكية للضغط على العراق و على العراق أن يستجيب للتفتيش و ألا يعتبره "جاسوسية" و يجب أن يتم التعامل مع العراق بلا رحمة :



قبل غزو العراق ب3 أسابيع صرح البرادعي أنه لا يوجد أسلحة دمار شامل في العراق "حتى الآن".
و هذا يعني أن التفتيشات مازالت مستمرة و نتيجتها ليست نهائية و لا يوجد تأكيد على عدم وجود أسلحة نووية بسبب كلمة البرادعي : حتى الآن.

و هذا ما أعطى الذريعة لبوش الإبن ليقول : لا يمكننا الانتظار حتى انتهاء التفتيش و علينا التدخل في العراق الآن بدون أي تأخير.

كل مافعله البرادعي هو عدم الحسم في نتيجة التفتيش و المماطلة مما جعل أمريكا تتدخل بسرعة و حسم في العراق.
و يمكنك مشاهدة كلمة بوش على الرابط التالي :
أرسل لنا زميل عراقي تقرير مفصل عن دور البرادعي في العراق :

رداً على طلب الكثير من الاخوة و المصريين منهم بوجه الخصوص انشر التفاصيل الاكثر من مملة لتاريخ قضية اسلحة العراق و الوكالة الدولية.

أولاً : بعض تصريحات البرادعي:
- قال إن جميع تقاريره (حول نزع اسلحة العراق) في فترة التحضير للحرب على العراق صيغت بطريقة تجعلها (محصنة ضد سوء الإستخدام من قبل الحكومات). 
- استنكر إستخدام الولايات المتحدة وبريطانيا أنشطة التفتيش في العراق لتغيير النظام السياسي فيه، وقال(إن جميع المؤشرات التي ظهرت تقول أن قضية العراق لم تكن تتعلق بأسلحة الدمار الشامل بل بتغيير النظام ولكن ن تغيير النظام هو عمل مسموح به في القانون الدولي وإذا كان تغيير النظام هو إنتهاك للقانون الدولي فأين هي المحاسبة).
- انتقد غياب الديمقراطية في الوطن العربي وأثنى على ديمقراطية إيران قائلا : (الغرب يتحدث كثيرا عن الانتخابات في إيران، ولکن على الأقل کانت هناك انتخابات، ولكن أين هي الإنتخابات في العالم العربي). كما أشار إلى (انتشار شعبية الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله). 
- بالنسبة لمواقف البرادعي السياسية المذكورة أعلاه، ومنها إعجابه بالديمقراطية الإيرانية، وإشارته إلى شعبية محمود أحمدي نجاد، وكذلك تهجمه في تصريحات لاحقة على الرئيس جمال عبد الناصر، فهي مسائل لا سبيل إلى الإعتراض عليها أو تفنيدها، فالإنسان حرّ فيما يحب ويكره، رغم إستغرابنا من تجاهل البرادعي لحقيقة أن شعوب إيران رفضت ديمقراطية ولاية الفقية الزائفة المبنية على الإضطهاد العرقي والطائفي والإنتهاكات الواسعة لحقوق الإنسان، ورغم أن خالد الذكر الرئيس جمال عبد الناصر هو رمز من رموز الكرامة والتحرر ليس لشعب مصر ولا للعرب فقط بل ولجميع شعوب الأرض. 



- لكنّ إدعاء البرادعي أنه حصّن تقاريره من سوء إستخدام الدول لها، وإدعاء معارضته إستخدام أنشطة التفتيش لتغيير النظام السياسي في العراق، فهي إدعاءات باطلة ومجافية للحقيقة تستوجب الرد عليها. 

ثانيا : الرد على ادعاء البرادعي أنه (حصّن تقاريره من سوء إستخدام الدول لها).
1- قبل إستعراض مضامين تقاريره (المحصنة) هذه لا بد وأن يثار السؤال أولا عن سبب إستمرار هذه التقارير لثلاث عشرة سنة؟ وعما كانت تبحث عنه؟
مهمة الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي حددتها الفقرة 12 من قرار مجلس الأمن 687 في 3/4/1991 هي تدمير المواد النووية في العراق أو إزالتها أو جعلها عديمة الضرر والقيام بأعمال التفتيش للتحقق من إعلانات العراق وإنشاء منظومة للمراقبة المستمرة لضمان إمتثال العراق لإلتزاماته. وقد أنجزت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مهمات التدمير والتفتيش في العراق منذ عام 1992، وصرّح كبير المفتشين النوويين في الوكالة السيد زفريرو يوم 2/9/1992 بان (برنامج العراق النووي يقف الآن عند نقطة الصفر). وفي تشرين الأول/أكتوبر 1993 وقّع الجانب العراقي مع الفريق النووي إتفاقا يقضي بأنه عند تسليم الجانب العراقي ملف مشتريات الطارد المركزي يغلق ملف التفتيش وتبدأ مرحلة المراقبة المستمرة. وكان المفروض أن تبلغ الوكالة مجلس الأمن بهذه الحقيقة وتتوقف أنشطة التفتيش وتتحول جهود الوكالة الى المراقبة المستمرة، لكن هذا لم يحدث لغاية الغزو الأمريكي للعراق، لإن نهاية التفتيش وغلق ملف برنامج العراق النووي يعني فتح إستحقاق رفع الحصار الشامل المفروض على العراق، ويعني أيضا وقف إستخدام ذريعة (أسلحة العراق النووية) َغطاء للعدوان العسكري على العراق. 
ولذلك واصلت جميع تقارير بليكس ثم خَلَفه البرادعي الحديث عن مهمة غير منجزة، وعن أسئلة معلقة، وعن وثائق ناقصة، وعن مصادر للقلق محتملة، وعن أنشطة تفتيشية متواصلة تنتهي بعبارة (لم نجد أدلة على أنشطة نووية محظورة لحد الآن). وواضح أن إنتهاء التقارير بعبارة (لحد الآن) يعني أن المهمة مفتوحة النهاية، وأن هناك (أملا) بالعثور على أنشطة محظورة يوما ما. وآخر إيجاز قدّمه البرادعي الى مجلس الأمن يوم 7/3/2003، أي قبل الغزو الأمريكي للعراق بإسبوعين، قال في نهايته (بعد ثلاثة أشهر من عمليات التقتيش الإقتحامية لم نجد، لحدّ الآن، ما يدل أو يشير بشكل معقول إلى إحياء برنامج الأسلحة النووية في العراق ونعتزم مواصلة أنشطتنا التفتيشية). (الوثيقة أس/بي في4714).

لقد أعطت تقارير البرادعي إلى المجتمع الدولي الإنطباع بأن العراق لم ينفّذ إلتزاماته بالكامل، وأنه قد يخفي أسلحة محظورة أومعداتها. وحتى الدول المنصفة إستمرت لديها الشكوك بوجود أسلحة وبرامج محظورة مخفيّة في العراق، وكيف لهذه الدول أن تصدّق العراق وتكذّب وكالة دولية فنية يعمل فيها آلاف الخبراء ويرأسها خبير عربي! ولهذا بهت العالم أجمع عندما تبين له، بعد الإحتلال، صدق العراق وكذب الوكالة الدولية المتخصصة ورئيسها. وللحقيقة والتاريخ نقول إن سوريا كانت الوحيدة من بين الدول المشاركة في إجتماع مجلس الأمن يوم 7/3/2003 التي أعلنت إقتناعها بصدق العراق وكذب الوكالة، فقد ذكر السيد فاروق الشرع وزير خارجية سوريا في كلمته في تلك الجلسةالآتي : (إنها لمفارقة غريبة وتبسيط ساذج للأمور أن يزعم البعض أن الحرب على العراق ستكشف ما يخفيه النظام العراقي من أسلحة الدمار الشامل، في حين لا يستطيع المفتشون كشف هذه الأسلحة، إن وجدت، رغم كل التسهيلات غير المسبوقة المقدمة اليهم). 


2- عندما تسلم البرادعي رئاسة الوكالة الدولية للطاقة الذرية نهاية عام 1997 خلفا للسويدي هانز بليكس، إستبشر العراقيون خيرا، فالبرادعي عالم عربي مسلم من أرض الكنانة، ولا بد أن يسعى لإظهارالحقائق التي عمد سلفه هانز بليكس على طمسها، ليس من أجل العراق فقط، بل وايضا من أجل مصداقية الوكالة، خاصّة وأن البرادعي لم يكن بعيدا عن هذا الملف، فهو كان مستشار الوكالة القانوني ثم مسؤول العلاقات الخارجية فيها، وكانت تقارير فرق التفتيش تمرّ عليه منذ عام 1991 وهو يعرف تفاصيل إستخدام الولايات المتحدة لأعمال التفتيش من أجل تزوير الحقائق والتجسس عبر (ديفيد كي) وأمثاله. 
ومن أجل إزالة آخر ذريعة تتحجج بها الوكالة في عدم إعلانها إنتهاء مرحلة التفتيش، ولتسهيل مهمة الرئيس الجديد للوكالة، قدّم العراق في آذار 1998 التقرير الشامل والنهائي عن برنامجه النووي السابق مع جميع الاضافات التي طلبتها الوكالة، وطلب من البرادعي أن ينصف العراق وأن يبلغ مجلس الأمن أن مرحلة التفتيش أنجزت وأن المراقبة المستمرة أصبحت عاملة، كون هذا الإشعار سيفتح الباب لتنفيذ الفقرة 22 من قرار مجلس الأمن 687(1991) التي تتيح للعراق معاودة تصدير نفطه، كما أنه سيفتح الباب لتنفيذ الفقرة 21 من نفس القرار التي تتيح رفع أو تخفيف بقية أشكال الحصار عن العراق. إلاّ أن البرادعي أجاب بإنه لا يستطيع تقديم مثل هذا الإقرار الى مجلس الأمن متذرعا بوجود المزيد من الأسئلة المعلقة في مرحلة التفتيش، ومتذرعا بسبب آخر أكثر غرابة، وهو أن وكالته واللجنة الخاصة المكلفة بإزالة الأسلحة الكيمياوية والبايولوجية والصواريخ هما مثل حصانين يقودان عربة واحدة ويجب أن يصلا سوية الى الهدف، وطالما أن اللجنة الخاصة لديها المزيد من أعمال التفتيش فهو ملتزم بإنتظار إنهائها عملها. 

3- سكت البرادعي على تجاوز خطير على صلاحياته وصلاحيات وكالته، ولم يعترض على قيام رئيس اللجنة الخاصة (ريتشارد بتلر) بسحب مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من العراق بدون علمه أو إستئذانه عند التحضير لعدوان (ثعلب الصحراء) في كانون الأول/ديسمبر عام 1998. 

4- بعد موافقة العراق في 16/9/2002 على عودة المفتشين ثم صدور قرار مجلس الأمن 1441 (2002)، عمل البرادعي على توسيع صلاحيات المفتشين وكان يتذرع بإنها السبيل لكسب ثقة العالم بمصداقية التفتيش، ووافق العراق على مضض، ونشر البرادعي مفتشيه في طول البلاد وعرضها ومعهم أحدث الأجهزة للكشف عن اي نشاط نووي، وبدأ بنشر نظام للمراقبة الجوية ليس له في التاريخ مثيل فهو مكون من ست درجات تبدأ بالأقمار الصناعية فالطائرات ثابتة الجناح عالية الإرتفاع وأخرى متوسطة الإرتفاع وطائرات الهليوكوبتر وتنتهي بالطائرات المسيّرة منخفضة الإرتفاع. وسلّمه العراق في 7/12/2002 إعلانا محدثا عن برنامجه النووي السابق تضمن ألاف الوثائق والأدلة، فماذا كان جوابه؟
أخبر البرادعي مجلس الأمن يوم 9/1/2003 بالآتي (لم يقدم العراق لحد الآن معلومات جديدة ذات أهمية بشأن برنامجه النووي السابق لعام 1991، ولا بشأن أنشطته التالية خلال الفترة 1991-1998)، وأضاف (الوثائق المقدمة لم تتضمن معلومات ذات علاقة بإهتمامات وأسئلة الوكالة المعلقة منذ عام 1998، وعلى وجه الخصوص مسائل تصميم السلاح النووي والطاردات المركزية). (أنظر الفقرة 15 من تقرير البرادعي إلى مجلس الأمن يوم 9/1/2003 المنشور في موقع الوكالة الدولية للطاقة الذرية).

5- وتلقف (كولن باول) بيان البرادعي هذا وإستخدمه في عرضه المطوّل الشهير أمام مجلس الأمن يوم 5/2/2003 حيث قال: (لقد طلبت عقد هذه الجلسة اليوم لغرضين، الأول هو دعم التقييمات الجوهرية التي أجراها السيدان بليكس والبرادعي..... حيث جاء في تقرير السيد البرادعي بأن إعلان العراق المؤرخ 7 كانون الأول لم يقدم أية معلومات جديدة تتعلق بمسائل معينة كانت معلقة منذ عام 1998). 

6- وبعد شهر ونصف إضافي من التفتيش المكثف في العراق عاد البرادعي في جلسة مجلس الأمن بتاريخ 14/2/2003 ليعلن وجود مسائل معلقة ما زالت قيد التحري ويحتاج الى وقت للوصول الى إستنتاج بشأنها، حيث ذكر :(لم نجد حتى الآن أي دليل على القيام بأنشطة نووية أو ذات صلة بأنشطة نووية محظورة في العراق، بيد أن عددا من من المسائل ما زال قيد التحري ولسنا بعد في وضع يتيح لنا الوصول الى إستنتاج بشأنها). (أنظر محضر جلسة مجلس الأمن في الوثيقة أس/بي في 4707).

7- وفي جلسة مجلس الأمن بتاريخ 7/3/2003 (الوثيقة أس/بي في 4714)، وهي آخر جلسة يعرض فيها البرادعي تقريرا عن تقدم عمل الوكالة في العراق، خصص البرادعي الجزء الأكبر من كلمته للحديث عن إدعاءات ووثائق مزورة قدمتها له أمريكا وقضى أشهرا طوالا في التحقق منها، مثل شراء العراق أنابيب الألومنيوم والمغانط لإستخدامها في أجهزة التخصيب بالطرد المركزي وشراء العراق خامات اليورانيوم من النيجر، وأنهى كلمته بتأكيد حاجته لمزيد من الوقت وإعتزامه مواصلة أنشطته التفتيشية، ودعا الدول الى تقديم المزيد من المعلومات عن برامج العراق السابقة للتحقق منها. 
وبهذا أعطى البرادعي مبررا للشكوك بوجود برامج عراقية محظورة، ولم يحدد أفقا لإنهاء عمله، وأنفق الكثير من الوقت والجهد والأموال العراقية للتحقق من وثائق مزورة وإدعاءات باطلة كان يجب عليه أن يرفضها من أوّل وهلة. فمثلا الوثيقة المزورة التي تدعي إستيراد العراق اليورانيوم الخام من النايجر في أواخر التسعينات، والتي تحدث عنها بوش الإبن في أكثر من مناسبة و ضمّنها في خطابه السنوي عن حالة الاتحاد في 2003، لم يكلّف البرادعي نفسه بأن يخضع الوثيقة للفحص الجنائي للتحقق من تزويرها، لكنه أرسل للعراق فرق التفتيش واحدة تلو الأخرى وطالب العراق بتقديم نماذج تواقيع جميع قناصله في الخارج خلال التسعينات وإستدعى للإستجواب وكيل وزير الخارجية المتقاعد السيد وسام الزهاوي المقيم وقتها في الأردن لسؤاله عن مضمون جولته الأفريقية في عام 1999، وإكتفى في كلمته أمام مجلس الأمن يوم 7/3/2003 بالقول : (إن الوثائق التي تشير الى شراء العراق اليورانيوم من النيجر ليس لها أساس من الصحة). 
لنتصوّر لو أن واحدة فقط من العشرين ألف صفحة من الوثائق التي قدمها العراق في إعلانه الشامل والنهائي كانت مزورة، لرأينا البرادعي وبليكس يشهّرون بالعراق ويعلنون خرقه المادي لقرارات مجلس الأمن، أمّا عندما تزوّر أمريكا ويزوّر رئيسها فيغض الطرف عنهما. ونفس الشيء حصل مع إدعاء أمريكا شراء العراق المغانط لإستخدامها في جهاز التخصيب بالطارد المركزي، فهنا أيضا قال البرادعي أنه لم تتوفر لديه الأدلة على صحة هذا الإدعاء لكنه لم يغلق المسألة بل وعد بإن (يبقى موضوع جهود العراق الشرائية محل تحقيق شامل وسيجرى المزيد من التحقق عما قريب). 

8- وكان (مسك ختام) تقارير البرادعي (المحصنة من سوء الإستخدام)، هو تقريره المقدم إلى مجلس الأمن يوم 19/3/2003، أي قبل ساعات من الغزو الأمريكي للعراق، وفيه أعاد التذكير بالمسائل المعلقة وعناصر القلق في برنامج العراق النووي السابق حيث ذكر: (منذ ديسمبر 1998 لم تكن هناك مسائل نزع سلاح غير محلولة في المجال النووي، لكن هناك عدد من الأسئلة ومصادر القلق عن برنامج العراق النووي السابق، وإن تقديم العراق لإيضاحات بشأنها سوف يقلل من درجة عدم التيقن في إكمال معرفة الوكالة وفهمها، وبالذات في مسألة عدم التيقن بشأن التقدم الذي احرز في تصميم الأسلحة النووية وفي تطوير الطاردات المركزية وذلك بسبب نقص الوثائق الداعمة). [أنظر تقريره أعلاه في موقع الوكالة الدولية للطاقة الذرية].

ثالثا : الرد على إستنكار البرادعي إستخدام أنشطة التفتيش لتغيير النظام السياسي في العراق
من المعروف للقاصي والداني أن هدف تغيير النظام السياسي في العراق هو حجر الزاوية في السياسة الأمريكية منذ عام 1988. وإستغلت الولايات المتحدة قرار مجلس الأمن 687(1991) وموضوع (أسلحة الدمار الشامل) ليكون ذريعتها الأساسية لتنفيذ هذه السياسة. والسؤال هو متى عرف البرادعي أن موضوع التفتيش عن أسلحة الدمار الشامل كان غطاء لتغيير النظام السياسي في العراق؟
هل كان يعرفه منذ عام 1991 كونه رجل قانوني يقرأ جيدا أهداف قرار مجلس الأمن 687 (1991) الذي وضع الأساس لخنق العراق بحصار شامل وتدمير منظم لقاعدته الصناعية وقواته العسكرية؟ وهل قرأ رسالة وزير خارجية العراق الى رئيس مجلس الأمن في 6/4/1991 التي أوضح فيها المرامي الحقيقية للقرار 687، وأشار إليها تحديدا في الفقرة (ثالثا) من الرسالة بقوله (إن الإجراءات التي أقرها مجلس الأمن بحق العراق أخلّت بحقه المشروع في إقتناء الأسلحة والمعدات العسكرية للأغراض الدفاعية وتشكل إسهاما مباشرا في التهديدات الخطيرة لأمن العراق الخارجي والداخلي وفي زعزعة إستقرار العراق وبالتالي أمن وسلم المنطقة ككل). 
وإن لم يكن البرادعي قد إكتشف الأهداف الأمريكية الحقيقية في هذا الوقت المبكر، فالمفروض أنه عرفها من أعمال المفتشين الأمريكان والبريطانيين والأستراليين في الوكالة الذين كان هدفهم إطالة العمل وخلق الأزمات مع العراق وتشويه صورة تعاونه والتجسس عليه. 
ثم جاء إعلان مادلين البرايت عام 1996 أن موت نصف مليون طفل عراقي هو ثمن مستحق لإستمرار الحصار على العراق، وكان الحصار يجري تمديده بتقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية واللجنة الخاصة اللتان تعلنان بإستمرار أنهما لم تنجزا مهماتهما في العراق. 
وعندما تولى البرادعي رئاسة الوكالة الدولية للطاقة الذرية عام 1998 تزامن ذلك مع إعلان الولايات المتحدة (قانون تحرير العراق) الذي تضمن خطوات عملية لتغيير النظام السياسي في العراق، والذي كان من بين أهم أسبابه الموجبه إدعاء سعي العراق المنظّم لمنع مفتشي الأسلحة من الدخول الى المواقع والإطلاع على الوثائق وتعريض سلامة المفتشين في العراق الى الخطر وإستخدام أسلوب المخادعة والإخفاء فيما يتعلق ببرامجه الخاصة بأسلحة الدمار الشامل وتهديده بإيقاف أنشطة المراقبة طويلة الأمد التي تقوم بها الواكالة الدولية للطاقة الذرية. (أنظر الفقرتين 9 و10 من قانون تحرير العراق). 
وإخيرا، فمن المناسب تذكيرالبرادعي بكلمة بوش أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 12/9/2002 والتي كان هو حاضرا عند إلقائها، وفيها أعلن بوش خطته لتغيير النظام السياسي في العراق، سلما أو حربا، بدعوى عدم تعاون العراق مع المفتشين وإخفائه أسلحة دمار شامل. 
وفي أي من التواريخ أعلاه، السابقة للغزو، لو كان البرادعي قد إقتنع بإن التفتيش هو غطاء لتغييير النظام السياسي في العراق، كان يجب عليه أن يعلن رفضه أن يكون جزءا من هذا المخطط، وأن ينأى بنفسه وبالوكالة عن هذا الهدف غير المشروع من خلال إعلان الحقائق على المجتمع الدولي والقول إن العراق ممتثل لقرارات نزع الأسلحة وأن التفتيش يجب أن يتوقف والحصار يجب أن يرفع، أو أن يستقيل إذا لم تسمح له الوكالة بإصدار مثل هذا البيان، وفي الحالتين كان البرادعي سيكسب إحترام العالم كله، فقبله عملها هانز فون سبونيك ودينيس هالدي مساعدا الأمين العام للأمم المتحدة المكلفان ببرنامج النفط مقابل الغذاء عندما تيقنا أن هذا البرنامج لا يوقف معاناة العراقيين بل يزيدها، وأنه لا يشرفهما أن يكونا جزءا من عملية إبادة منظمة لشعب العراق. 
أما أن يأتي البرادعي بعد سبع سنين من الإحتلال ليذكرنا بهذه البديهية، فهو أمر يثير أسئلة على مصداقيته أكثر مما يعززها. 

رابعا : ملاحظات ختامية:
1- شبّه بعض المنصفين بحث البرادعي عن الأسلحة النووية العراقية بالبحث عن قطة سوداء في غرفة ظلماء ليس فيها قطة! والحق إنه كان يبحث عن قطة سوداء في غرفة كاملة الإنارة ليس فيها قطة. لقد دمر عدوان 1991 البرنامج النووي العراقي ودمرت الحكومة العراقية في أواخر عام 1991 بقية المنشآت والمعدات، ودمّر المفتشون كل ما إشتبهوا بإنه (مزدوج الإستخدام) وفوق ذلك كان الحصار الشامل مضروبا على العراق لا يسمح له بإستيراد حتى أقلام الرصاص، ولو كانت هناك منشآت أو أنشطة مخفية ولم يعلن عنها فلا يمكن أن تخفى على كاميرات الأقمار الصناعية، فكيف إذا كان هناك مفتشون يجولون العراق من شماله الى جنوبه لثلاث عشرة سنة؟ ولذا فإن إستمرار إدعاء البرادعي بعد ثلاث عشرة سنة من التفتيش إنه لم يعثر على أسلحة محظورة لحد الآن هو تدليس واضح. 
لقد عمل البرادعي وفق الإملاءات الأمريكية التي أرادت من الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن تبقي ملف (الأسلحة النووية العراقية) مفتوحا إلى ما لا نهاية من أجل إبقاء الحصار الشامل على العراق، ومن أجل إستخدامه ذريعة لغزو العراق وتغيير النظام السياسي فيه. 

2- إن كانت تصريحات البرادعي هذه في نقد السياسة الأمريكية، وقبلها تصريحه (أن الحرب على العراق تعد أكثر اللحظات التي لم يرض فيها عن وكالة الطاقة الدولية أو عن نفسه)، هدفها غسل الذنوب، فهي لن تنفع، فللشعوب حقوق إزاء من تسببوا بتدمير أوطانها وقتل أبنائها، وهذه الحقوق لا تسقط بالتقادم. لقد وثقت منظمة اليونسيف آثار الحصار على العراق بقولها إن خمسة آلاف طفل عراقي يموتون شهريا بسبب هذا الحصار، ووثقت مؤسسة الأبحاث البريطانية (أو آر بي) موت 1. 2 مليون مدني عراقي منذ الغزو الأمريكي للعراق ولغاية 2007. المسؤولون عن قتل العراقيين بالحصار والعدوان العسكري ليس بوش الأب والإبن وتاتشر وبلير فقط، بل كل من أعطى الذرائع لهذا الحصار والعدوان.

و هذه قصيدة هجاء من العراق للبرادعي لدوره في تدميره و تحطيمه و تشريد أهله و قتل ملايين من العراقيين و خلق صراعات طائفية:



ننتقل الآن إلى ثاني شبهة في تاريخ البرادعي : عمله في المجموعة الدولية للأزمات :

حيث أن البرادعي عضو في مجلس أمناء المجموعة الدولية للأزمات، و ذلك بحسب ما هو مذكور على الموقع الرسمي للمجموعة ICG.



"مجموعة الأزمات الدولية" وهي مجموعة يهودية تضم يهود أمريكا وأوروبا، بل وإسرائيل، وهي أخطر مؤسسة تعمل الآن لتفكيك الدول العربية، وهذه المؤسسة هي التي قادت الحملة لفصل جنوب السودان، وهي التي بدأت الحملة لفصل دارفور، وتعمل الآن لإثارة النعرات القبلية في شمال السودان، وتسعى لتقسيم اليمن، والعراق. 

رئيس هذه المنظمة هو مورتون أبراموفيتز و هو يهودي يأتي بعده الملياردير اليهودي جورج سوروس و هو ملياردير يهودي أمريكي، احترف المضاربة في البورصات العالمية، وأدمن الاستيلاء على المليارات من الشعوب والدول بأساليب خادعة كادت أن تسقط حكومات، في عام 1992 اتهم بالمضاربة على الإسترليني في بريطانيا وكسب من وراء هذه العملية أكثر من 12 مليار دولار. وفي التسعينات كان وراء أزمة النمور الآسيوية، وتسبب في خسائر بالمليارات لدول شرق آسيا و هو مهندس الثورات الملونة في صيربيا و أوكرانيا عن طريق تمويله لمنظمات المجتمع المدني المفتوح و فريدوم هاوس.
اجتمع جورج سوروس بالإسلاميين العرب بقيادة البرادعي في أمريكا بحسب مانشرته صحيفة هارتس الإسرائيلية حيث قال لاداعي للخوف الإسرائيلي من الأخوان المسلمين لأنهم صاروا معتدلين وطالب هو ولأكثر من مرة بإشراك الاخوان المسلمين في العملية السياسية.


كذلك يعمل في مجموعة الأزمات الدولية : الجنرال جيش الولايات المتحدة "ويسلي كلارك"، و الجيوسياسي "زبيغنوي بريجينسكي"، و وزير الخارجية السابق لإسرائيل "شلومو بن عامي"، محافظ بنك إسرائيل "ستانلي فيشر" و رئيس إسرائيل الحالي "شيمون بيريز"، و "ليزلي غيلب" الرئيس الفخري لمجلس العلاقات الخارجية وصاحب مشروع تقسيم العراق، و"غسان سلامة" الوزير اللبناني السابق، و "ويزلي كلارك" رئيس سابق لقوات حلف الناتو في أوروبا.


العقل المدبر لهذه المنظمة هو زيبينغيو بريجينسكي و هو مستشار الرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر وصديق مقرب للديمقراطيين و للرئيس باراك أوباما و هو الذي مول المجاهدين في الثمانينات لتفكيك الاتحاد السوفييتي.

و ويسلي كلارك أحد مدرائها هو المتحدث مسبقاً عن مخطط احتلال سبع دول عربية :


السبع دول هي : العراق - سوريا - لبنان - ليبيا - الصومال - السودان - إيران.


كذلك "ريتشارد أرميتاج" و "كينيث أديلمان" من أعضاء المجموعة الدولية للأزمات و أيضاً موقعين على مشروع القرن الأمريكي الجديد - PNAC الذي يقود سياسة الهيمنة الأمريكية على العالم برعاية المحافظين الجدد و هو أحد المشاريع المهندسة للحرب الوهمية على الإرهاب.

البرادعي علق عضويته في الأزمات الدولية في يناير 2011
قبل الثورة المصرية كما يقول موقع المجموعة نفسه و هذا معناه أن البرادعي يعلم بالتأكيد عن حدوث ثورة في مصر قبل حدوثها و هو علق العضوية فقط أي أنه سيعود للمنظمة بعد انتهائه من مهمة محددة أو أنه يقوم بمهمة في مصر تابعة لأهداف المجموعة، فهو له دور آخر في مصر سيأتي ذكره فيما بعد.



يمكنك معرفة المزيد عن علاقة البرادعي بمجموعة الأزمات الدولية و العاملين بها و عن مصادر تمويلها و روابط علاقة البرادعي بالمجموعة عن طريق الرابط التالي :

قدمت مجموعة الأزمات الدولية تقارير عن عدة دول عربية منها مصر و عن اليمن جاء تقرير بعنوان (نقطة الإنهيار .... قضية اليمن الجنوبي ) دعت فيها الى الاعتراف بالقضية الجنوبية في صورة تمهيدية يقصد بها تسييغ لفكرة انفصال جنوب اليمن تحت حجة تقرير حق المصير التي حدثت في جنوب السودان والتي دعى لها العميل الإيراني في اليمن في الفترة الماضية بقوله (لانمانع من إعطاء حق تقرير المصير للجنوبيين ) مع علمه أن العرب الاحواز الذين تحتلهم ايران ممنوعون من هذا الحق التقريري وان الفلسطينيين ممنوعون ايضا وان اقليم الباسك في اسبانيا وولاية كاليفورنيا ممنوعون من حق تقرير المصير لأنه لايخدم الصهيونية وحليفتها إيران المكلفة بتشجيع الحروب الطائفية و زعزعة الاستقرار في الوطن العربي، تقوم المنظمة بإعداد التقارير عن مناطق الأزمات حول العالم و ذلك عن طريق ليس معالجة الأزمة بل صناعتها ثم انتظار رد فعل الجماهير بناء على الأزمة ثم وضع الحلول بما يتوافق مع الإمبريالية الصهيوأمريكية للأزمة التي صنعوها !! و من تقارير هذه المجموعة تقارير عن السودان قبل الانفصال و تقارير بضرورة إشراك حركة حماس في العمل السياسي.

صناعة الأزمات على طريقة Problem - Reaction - Solution و هو أسلوب معروف تستخدمه النخبة الصهيوأمريكية كما يقول ديفيد إيك في الفيديو التالي :



على الرابط التالي المزيد عن علاقة الربيع العربي بجورج سوروس و منظمة راند و مجموعة الأزمات الدولية :

البرادعي في لقاء له على برنامج الحياة اليوم بتاريخ 6 أكتوبر 2011 يقول أن الأزمات الدولية بها مجموعة من خيرة العقول في العالم و يقول أنه شاهد جورج سوروس مرتين في حياته و قام بالتسليم عليه (يبدو أن شيمون بيريز و بريجينسكي و سوروس و شلومو بن عامي و ستانلي فيشر هم خيرة عقول العالم بمقاييس البرادعي):


جدير بالذكر أن جورج سوروس ماسوني من الدرجة 33.
على الرابط التالي علاقة جورج سوروس بآل روتشيلد و الماسونية :

يقوم جورج سوروس و "المحافظين الجدد" برعاية "الصندوق الوطني للديمقراطية" بتمويل المنظمات المصرية لصياغة الدستور المصري الجديد حسب ما يثبت الخبير الجيوسياسي توني كارتلوشي، حيث أن الدستور الجديد لصياغة مصر و علمنتها معد مسبقاً و جاهز، و لتوني كارتلوشي تقرير بعنوان : "البرادعي رجل مخادع في القيادة" مترجم على الرابط التالي :
http://revfacts.blogspot.com/2011/05/blog-post.html

وتحدث تقرير رويترز
عن حكومة معارضة كانت تختبئ في الكويت حتى سقوط نظام مبارك و أخبرت أن جماعات المجتمع المدني قد تمت عمل بالفعل عدة صيغ للدستور المصري.
هذه الجماعات المدنية محتوية على الشبكة العربية لحقوق الإنسان 
لمؤسسها جمال عيد و الممولة من قبل جورج سوروس، معهد المجتمع المفتوح و الصندوق الوطني للديمقراطية قد مولت المنظمات المصرية لحقوق الإنسان.
هذه المعلومات في تقرير لتوني كارتلوشي بعنوان : "جورج سوروس و الدستور المصري الجديد" مترجم على الرابط التالي :
http://revfacts.blogspot.com/2011/05/george-soros-egypts-funding-father.html

الدكتور بهاء الأمير هو دكتور خبير في الدراسات اليهودية
 و الماسونية و الصهيونية و له كتب كثيرة و محاضرات في مجال النظام العالمي الجديد يمكنك أن تشاهد ماذا يقول عن البرادعي و مجموعة الأزمات الدولية و مجلس السياسات الخارجية الأمريكية :



في مهرجان السينما ببرلين قام البرادعي بتسليم أنجلينا جولي جائزة عن إخراجها لفيلم "أرض الدماء و العسل" جدير بالذكر أن أنجلينا هي عضوة في لجنة السياسات الخارجية الأمريكية و سفيرة النوايا الحسنة للأمم المتحدة و تتحدث قصة الفيلم عن قصة حب نشأت بين فتاة بوسنية مسلمة و جندي صيربي كاثوليكي بعد أن قام باغتصابها و يُظهر الفيلم أن الإسلام دين متشدد رجعي لرفضه قبول زواج المسلمة من غير المسلم !! و رفضت نساء البوسنة تصوير الفيلم في البوسنة و قامت أنجلينا بتصويره في المجر.


هناك أيضاً المعارض للسياسات الأمريكية الشهير المذيع أليكس جونز و هو يتحدث عن علاقة البرادعي بمجموعة الأزمات الدولية و كيف أن البرادعي سيقوم بفرض تطعيمات إجبارية لتحديد النسل في مصر بما يخدم النخبة العالمية لتقليص عدد سكان العالم :


لمعرفة المزيد يمكنك مشاهدة الرابط :

ثالث شبهة في تاريخ البرادعي : علاقته بتنظيم الجراس روتس في مصر :

عنوان الخبر : البرادعي يعود لمصر لقيادة مظاهرات الجراس روتس.
تم حذف هذا الخبر عدة مرات من الصحف العالمية بعد نشرنا له.


رابط للخبر :

حركة (الجراس روتس) أو الحركة الشعبية: هي الأيديولوجية المتبعة للتغيير بواسطة الاستخبارات المركزية الأمريكية عن طريق منظر ال Think tanks في زمن جورج بوش و هو جيمس جلاسمان و أيضاً هو عضو في معمل أجندة المحافظين الجدد و التي قادت الحرب ضد الإرهاب من قبل، و المقصود بالجراس روتس تحريك القاعدة الشعبية بطريقة توغل جذور العشب في الأرض الزراعية فتكون متشعبة تحت الأرض و كذلك يكون عملائهم متشعبين داخل الدولة مكونين طابور خامس يزعزع الدولة من الداخل دون الحاجة للتدخل الأجنبي (هذه المعلومات من موقع أرشيف الحكومة الأمريكية).

جيمس جلاسمان حضر اجتماع منظمة موفمنتس (تحالف حركات الشباب AYM) عام 2008 و الذي حضره شريف منصور و أحمد صلاح من مصر في نيويورك و عدة نشطاء آخرين من أنحاء العالم العربي و ذلك للعمل في مشروع نشر الديمقراطية (تطبيق الجراس روتس) عبر وسائل الاتصالات الحديثة.

في الصورة البرادعي مع شريف منصور مسئول فريدوم هاوس في الشرق الأوسط و الذي حضر مؤتمر AYM في نيويورك 2008

جيمس جلاسمان زار الجامعة الأمريكية في يناير 2009 و قام بتجنيد الشباب بدعوى نشر الديمقراطية و الحرية و من هنا بدايات تكوين نشطاء الجراس روتس من داخل الجامعة الأمريكية و بعد مؤتمر تحالف الشباب AYM.

البرادعي هو قائد تنظيم الجراس روتس في مصر بحسب ما تقول الصحف الأجنبية.
يمكنك معرفة المزيد عن الجراس روتس على الرابط التالي :


منذ فبراير عام 2010. حين قدوم البرادعي إلى مصر تم استقباله بواسطة  حركة شباب 6 أبريل و مدير جوجل التنفيذي وائل غنيم و خلال العام 2010 تحالفوا جميعاً لدعمه في انتخابات نوفمبر عام 2010 و استطاع البرادعي أن يجمع حوله عدة لواءات معارضة لنظام مبارك و أسسوا الجمعية الوطنية للتغيير و تضمنت مجموعة دعم البرادعي : حركة 6 أبريل، الإخوان المسلمين، أعضاء من حزب الجبهة الديمقراطي و حزب الغد و مجموعة من الإعلاميين و الشخصيات الهامة و دعت حركة المعارضة بقيادة البرادعي لمقاطعة انتخابات مجلس الشعب 2010 كوسيلة للضغط على النظام و إضعافه و ذلك مذكور في مقال بعنوان "التخطيط لثورة في مصر" في لقاء مع البرادعي بتاريخ 25 أكتوبر 2010.

و مزيد من المعلومات في مقال للخبير توني كارتلوشي بعنوان : "من هم المتظاهرين في مصر ؟" مترجم على الرابط التالي :

وضعت مجلة السياسات الخارجية الأمريكية قائمة لأفضل 100 مفكر خدم السياسة الأمريكية في العام 2011 و جاء 13 اسم عربي على أول القائمة خدموا السياسة الأمريكية في العالم العربي و ذلك لدورهم في ثورات ما أسمته هيلاري كلينتون بالربيع العربي من ضمن هذه الأسماء على القائمة: البرادعي و معه وائل غنيم و لمعرفة بقية هذه الأسماء ال13 يمكنك مشاهدة الفيديو :




في آذار/مارس 2010، جاء في أحد مجلة السياسة الخارجية الأمريكية مقال تحت عنوان : هل البرادعي هو بطل مصر؟

رابع شبهة في تاريخ البرادعي : تقارير البرادعي ضد مصر و سوريا :

لا أريد أن أستطرد كثيرًا في مواقف البرادعي ضد مصر لأن مواقفه كثيرة، لكن أخطر المواقف التي تثبت أن البرادعي عمل ضد مصر وحرض عليها هو التقرير الذي أصدره عام 2008 وحشر اسم مصر بين الدول التي وصفتها أمريكا بأنها محور الشر، ففي هذا التقرير تعمد الزج بمصر في المرتبة الثالثة بين الدول الأربعة التي تحاربها أمريكا بسبب برامجها النووية الدفاعية بعد إيران وسوريا، وقبل كوريا الشمالية. 

صدر التقرير بعنوان " Safeguards and Verification " وتضمن رأي الوكالة في مدى التزام دول العالم بمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، وأشار التقرير إلى قضايا تقنية وعملية في برامج التفتيش. وتحدث التقرير عن العديد من دول العالم بشكل عام ولكنه أفرد معلومات تفصيلية حول 4 دول فقط، رأت الوكالة أنها تستأنف مشروعات نووية سرية وأن الوكالة تسعى لمواصلة التفتيش عليها للتحقق من المعلومات التي لديها، حول وجود آثار لليورانيوم المخصب الذي يستعمل في صناعة قنابل نووية.

التقرير الذي نكتب عنه موجود على موقع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ويمكن الاطلاع عليه على الرابط التالي:

في الجزء المتعلق بمصر ورد في التقرير الذي كتبه البرادعي النص التالي:
"في العامين 2007 و 2008م، وجدت بعض جزيئات اليورانيوم عالي التخصيب وأخرى من اليورانيوم منخفض التخصيب في عينات بيئية مأخوذة من إنشاص. وقد أعلنت مصر أنها نتيجة للتحقيقات التي أجريت للتعرف على مصدر هذه الجزيئات، تعتقد أنه يمكن أن تكون قد دخلت إلى مصر مع بعض حاويات نقل النظائر المشعة الملوثة.
ورغم أن الوكالة الدولية ليس لديها من الأدلة ما يناقض التفسيرات المصرية، فإنها لم تحدد بعد مصدر جزيئات اليورانيوم، وستقوم الوكالة - طبقًا لإجراءاتها وممارساتها - بالبحث عما يوضح هذه المسألة كجزء من أنشطة تحقيقاتها المتواصلة؛ وسوف يتضمن ذلك أخذ عينات بيئية إضافية".

يمكن تلخيص ما يهدف إليه التقرير في الآتي:
1ـ لفت الأنظار إلى المركز البحثي في إنشاص و المبالغة في خطورته.
 وجود آثار لليورانيوم المخصب بالقرب من إنشاص يعني إثارة الشكوك حول برنامج مصري سري.
 الوكالة لا تصدق التبرير المصري بأن هذه الجزيئات ربما تكون قد دخلت إلى مصر مع بعض حاويات نقل النظائر المشعة الملوثة.
 أن الوكالة ستواصل التحقيق مع المصريين للوصول إلى مصدر هذه الجزيئات.
 أن الوكالة ستستهدف مصر بالمفتشين وأخذ عينات بيئية إضافية.
6- توسيع عمليات استجواب العلماء والمسئولين المصريين لإرهابهم واستكمال المعلومات عن كل العاملين في المشروع النووي المصري البحثي السلمي.
 ترك الملف مفتوحًا يضع مصر تحت مقصلة التفتيش في أي وقت.
 تقديم ورقة ابتزاز جديدة لأمريكا والدول الغربية للضغط على مصر لتقديم تنازلات في ملفات استراتيجية.

المعلومات التي ذكرها البرادعي عن مصر ليست ذات أهمية، وكما ذكر الكثير من علماء الذرة أن هذه العينات معتادة في الكثير من الدول، ولا يُأبه لها، ولا تبّني عليها مواقف مثلما فعل البرادعي.

وحتى بالمقارنة بين ما ذكره التقرير عن مصر وما تضمنه من معلومات عن إيران وسوريا وكوريا، نكتشف أنه لا وجه للمقارنة.

فالتقرير ذكر تفاصيل كثيرة عن المشروع النووي الإيراني في ناتانز وأراك، وهذا شيء معلن ومعروف وإيران لا تخفيه، كما أن برنامج كوريا الشمالية معروف ومعلن، لكن الملاحظة هي تأكيد البرادعي للاتهامات "الإسرائيلية" لسوريا وأكد أن المبنى الذي دمرته "إسرائيل" في دير الزور في سبتمبر 2007 كان مصممًا ليكون منشأة نووية وذكر العديد من المعلومات التي تؤكد الاتهامات "الإسرائيلية".

يمكنك متابعة المزيد عن هذه التقارير على الرابط التالي :

نستطيع أن نقول دور البرادعي في مصر يشمل القيام بالتجسس كما حدث في العراق و العمل مع مجموعات الجراس روتس(الطابور الخامس) على الأرض و كذلك إعداد التقارير لصالح الوكالة و مجموعة الأزمات الدولية و الحرص على بقاء مصر خارج البرامج النووية السلمية على أقل تقدير فضلاً عن توريطها لاستخدام ذلك في الضغط الدولي و الحصار كما فعل في العراق، حيث أن الطاقة النووية ليست فقط تستخدم في التفجير و القنابل و لكنها تستخدم أيضاً كمصدر كبير للطاقة التي تولد الكهرباء و يمكن استغلالها في معالجة المياه و هي أرخص بكثير من الطاقة الشمسية و طاقة الرياح بحسب تصريح الدكتور يسري أبو شادي، فمصر بدون الطاقة النووية تخسر كل يوم و مع الوقت ستموت فهي ضرورية لا غنى عنها لتعويض النقص في البترول و مصادر الطاقة الطبيعية الحتمي في السنوات القادمة، هذا بالإضافة لكونها طاقة نظيفة لا تسبب تلوث و ينبغي أن نلتفت لحادث سرقة مشروع الضبعة النووي أيام الثورة المصرية و الذي تكرر مرة أخرى في يناير 2012 فلم تكن تلك هي المرة الأولى و هذه الأحداث ليست عشوائية فما علاقة ثورة شعبية بمفاعل نووي بعيد تماماً عن مكان الحدث !!



يمكنك مشاهدة المزيد عن مشروع الضبعة النووي و أهمية الطاقة النووية بالنسبة لمصر من اللقاء مع الدكتور يسري أبو شادي على الرابط التالي حيث يقول الدكتور شادي هذا المشروع أهم لمصر من مشروع مدينة زويل الذي لن تجني مصر منه شيئاً :

وحول ترشيح البرادعي لمنصب المدير العام للوكالة, كشف الدكتور يسري أبو شادي عن أن مصر لم ترشح الدكتور محمد البرادعي للوكالة الدولية للطاقة الذرية ولكن الذي رشحه هو الولايات المتحدة وإسرائيل وكانت الولايات المتحدة مصممة على أن ينجح الدكتور البرادعي في مواجهة المرشح المصرى الدكتور محمد شاكر. ودخل البرادعي في مواجهته وكان المطلوب هو 24 صوت للوصول إلى منصب مدير الوكالة وبأغلبية الثلثين، ودارت الانتخابات وفاز الدكتور شاكر وحصل على 18 صوت من ال 24 صوت ولكنه لم يحصل على أغلبية الثلثين. وتكرر الترشح وكان هناك 14 دولة تؤيد الدكتور شاكر وأمريكا وحدها هي التي وقفت ضده في مجلس الأمن وقامت بظبط النتيجة لينجح البرادعي الذي حظى بتأييد المجموعة الأفريقية. وفي هذا الموضوع لنا علامة استفهام قوية حول التأييد المطلق من جانب الولايات المتحدة للبرادعي وإنجاحه؛ فأمريكا أجبرت الدكتور بطرس غالي على الانسحاب من الوكالة وقتها وأنجحت البرادعي بأغلبية مطلقة. وأسأل هنا: "ما هي مؤهلات البرادعي كي يصبح مديرًا للوكالة؟ وعليه أن يرد..." 

أما عن سبب التأييد المطلق من الولايات المتحدة للدكتور البرادعي فيشير الدكتور أبو شادي بقوله: "إنه له تاريخ قديم يعرفونه جيدًا، ومما يؤكد كلامي هنا ترقيته بسرعة البرق ليصبح مديرًا للوكالة في الوقت الذى لا يحمل أية مؤهلات لهذا المنصب سوى أنه كان يطيع طاعة عمياء وكان بمثابة الذراع الأمريكي في الوكالة التي تنفذ من خلالها سياستها في العالم العربي".


يقول الجيوسياسي توني كارتلوشي في أحد تقاريره بعنوان "الثورة في مصر القيام بالسيطرة على الآثار الضارة"الخوف من ثورة مضادة و ربما صحوة حقيقية لمصر جعل آخر مقالات ويكيليكس تتحدث عن البرادعي و تدعي أن الولايات المتحدة غير راضية بسياسات البرادعي أثناء عمله في وكالة الطاقة الذرية بالأمم المتحدة. و ليكونوا أيضاً بعيداً عن الشبهات قام البرادعي بالتهديد للحرب مع إسرائيل على اختلاف الطريقة التي اتبعتها النظم العربية التي أطاحت بها ثورات الربيع العربي.

بالطبع
البرادعي عضو في السياسة الخارجية الأمريكية عن طريق مجموعة الأزمات الدولية جنباً إلى جنب مع : الملياردير الصهيوني جورج سوروس المصرفي، الجنرال جيش الولايات المتحدة "ويسلي كلارك"، الجيوسياسي "زبيغنوي بريجينسكي"، و وزير الخارجية السابق لإسرائيل "شلومو بن عامي"، محافظ بنك إسرائيل "ستانلي فيشر" و رئيس إسرائيل الحالي "شيمون بيريز".

و يزيد توني بقوله احتمال أن البرادعي سيخوض حرباً مع إسرائيل هو بعيد المنال حتى أن فيه إهانة لاستهوانه بعقول هؤلاء الذين يعرفون حقيقته.


هناك 10 تعليقات:

  1. قبل الغزو للعراق كبير المفتشين للطاقه الذريه قال لاتوجد اساحة تدمير شامل فى العراق وخاصة الذريه ثم بدء المؤامره على العراق بجميع الحظر وتجمع اللائم فى مجلس الامن وسرد الوثائق المفبركه من الوكاله الدوليه للطاقه الذريه وصور من الاقمار الصناعيه ووثائق من المخابرات الامريكيه وكلها اكاذيب وعلى لسان وزير خارجية امريكا كولن بوال - وكل تلك الاكاذيب والمسانده الفارسيه اضروا بالعراق وشعبه من قتل وجروح وانتهاكات انسانيه وتشريد وتهجير وسرقة تراث واموال العراق .......... لعنة الله على كل شارك فى تدمير العراق ظاهرين او من وراء ستائر

    ردحذف
  2. http://www.youtube.com/watch?v=l0oNM9xCvas
    http://www.youtube.com/watch?v=kp2I5kq7sVo

    بديل لفيديو ويسلي كلارك المحذوف

    ردحذف
  3. مجهود رائع جدا .. هذه ورقة بحثية .. رجاءا التواصل معى لأنى مهتم بنفس الموضوع .. مدونتى
    bokl.blogspot.com

    ردحذف
  4. بعد قراءاتي عن عائلة روتشيلد فكرت من هو الشهص المتلون لدخول مصر وكانت الاجابة في عقلي هي البرادعي..والان اقرأك ما قلت ولا اصدق انها كانت اجابة صحيحة.ز
    الان كل شيء يبدو منطقيا..الذي افكر فيه الآن هل فوز مرسي ضمن المخطط ام انها عقبة ظهرت امامهم فجأة؟

    ردحذف
  5. ;ghكلام يستحق القراءه بتمعن وهدوء لانه جد خطير

    ردحذف
  6. رائع مجهود خطير ربنا يجازيك كل خير والمسلمين جميعا ان شاء الله

    ردحذف
  7. علي فكرة تقريبا نسيت انه دمر صواريخ صمود 2 بتاعة العراق علي انها اسلحة دمار شامل لتسهيل مهمة امريكا في الغزو او يمكن منستهاش وانا ما اخدتش بالي منها

    ردحذف
  8. مجهود جامد يستحق الاحترام

    ردحذف
  9. يعنى دلووقتى هو البرادعى عميل لايران ولا لامريكا :D

    ردحذف
  10. أيها العاقلون الأذكياء لماذا تم تعيين جموسه خائن فى هذا المنصب:
    1- ليكون سبب الغزو على العراق قحف خائن مصرى ولذلك فوائد عده منها(كسر الرمز الحر المصرى اللذى بناه القاده المصريين مثل الرئيس الزعيم الراحل جمال عبد الناصر و القائد المنتصر الراحل أنور السادات -تراجع لدور مصر فى الدفاع عن الشعوب العربيه - كسر واضعاف الروح المعنويه للشعب المصرى...............ز)
    2- تربيه عميل جديد ولائه التام للغرب يفعل ما يأمره به الأسياد(الأمريكان - الصهاينه) بعد تلميعه عالميا ليتابع العالم كله اخباره لكى يقف كالشوكه فى ظهر الاراده المصريه فى اى وقت بأسماء سميتموها انتم الأمريكان وتريدون ان تصدروهالنا كالديمقراطيه والحريه الفكريه وحريه الابداع و حقوق الانسان التى أنتم أول من يعمل ضدها وبأدله دامغه من الغزوات الأنجلو أمريكيه على الشرق والشرق الأوسط للسيطره على منابع الطاقه والثروات
    اين هى الديمقراطيه اللتى تتحدثون عنها وأنتم فى بلادكم لا تطبقوها أبسط دليل ايستطيع أحد فى أمريكا ان يركب دش؟ الا أنه يحاكم على الفور ألفرجه عندكو عن طريق الكابلات (اللى عايز توريه للشعب بس هو اللى يمر فى الكابلات عدى هذا فليس عندكم كم القنوات اللتى على الأقمار الصناعيه الموجه للعرب والعرب فقط)
    ونحمد الله أنه بعث لنا رجالا صدقو ما عاهدو الله عليه لذلك وفقهم الله لكشف الوجه القبيح عن هذا الأفاق
    اللهم وفق كل من أراد بمصر الخير .....وأخسف الأرض بكل من أراد بمصرنا السوء

    ردحذف