تجد هذا المقال في ملف PDF يمكنك تحميله من خلال الرابط:
حالة فهم (7)
هل تعتبر الجامعة الأمريكية أحد الأدوات المستخدمة من الإدارة الأمريكية وأجهزتها الأمنية في إسقاط مصر ؟
سؤال يطرح نفسه بقوة خلال الأيام الأخيرة بعد انتشار الحديث عن العصيان المدني والدعوة له .. وأغرب ما في الموضوع هو تنفيذ المخطط بأيدي وسواعد مصرية (100%) وهم جزء من أعضاء هيئة التدريس الذين يعملون في الجامعة، والذين بدءوا في عملية حشد ممنهجة ومدروسة لمجموعة مختارة من الطلبة عددهم (40) طالب حتى يقوموا بتنفيذ (هدم مصر بأيدي أبناء مصر) وذلك من خلال الآتي:
1. زيادة الإحتقان لدى الطلبة ضد العسكر كما يقولون.
2. الترويج لحملة كاذبون بالجامعة الأمريكية.
3. اختيار بعض الشخصيات العامة المعروفة مثل ( علاء عبد الفتاح / شقيقة خالد سعيد ) لإقناع الطلبة من خلال ندوة بالجامعة.
4. يقوم هؤلاء المختارون بالتوعية والدعوة والحشد للعصيان المدني.
5. عمل سلاسل بشرية عند أبواب الجامعة يحملون لافتات كبيرة مكتوب عليها العصيان المدني.
6. البحث عن الطرق والوسائل لإقناع وشحن الطلبة بالجامعة.
7. عمل جروب على موقع التواصل الاجتماعي ( Facebook ) لإستخدامه في عملية الحشد.
8. إرسال رسائل ( S.M.S / B.B.M ) للتوعية بالعصيان المدني.
خطتهم المقترحة:
1. يوم (11) فبراير سيبدأ الإضراب في الجامعة.
2. يوم (13) فبراير استمرار الإضراب حتى الوصول لعدد (2000) طالب.
3. يوم (15) فبراير دخول الأساتذة في الإعتصام ويكون مفتوح.
4. يوم (17) فبراير دخول العمال في الإعتصام المفتوح.
5. يوم (21) فبراير (3500) طالب من الجامعة الأمريكية.
6. يوم (22) فبراير يوم الطالب على كوبري عباس وكل جامعات مصر ستشارك في هذا اليوم.
ولهم نقول
إن حرية الرأي والتظاهر والإعتراض مكفولة للجميع عندما تكون في إطار الصالح العام ودون ضرر ودون أهداف غير مرئية وأغراض باتت لا تخفى على أحد.
تناسى كلاً من (الدكتورة رباب المهدي / الدكتور سامح نجيب) منظمي العصيان المدني والمسئولين عنه في الجامعة الأمريكية أن هذه الجامعة وإن كانت إدارتها أمريكية فإنها مصرية وعلى أرض مصرية يدرس فيها شباب مصري تربى وترعرع على هذه الأرض الطاهرة ولن يقبلوا بالغدر أبداً لوطنهم مهما كانت الدوافع، وسيكونون حصن منيع ضد إلحاق الأذى بمصر.
ويبقى السؤال الذي طرحناه في بداية الحالة ... هل الجامعة الأمريكية في مصر هي إحدى أدوات الإدارة الأمريكية وأجهزتها الأمنية المختلفة للعمل داخل مصر وهل لها دور في هذا المسلسل الذي يهدف إلى إسقاط مصر واحتلالها عام 2015 كما تردد على كافة وسائل الإعلام المختلفة ؟
لقد ارتبطت مصر بالولايات المتحدة بعلاقات قوية وإستراتيجية لمدة (30) عام أو أكثر .. فماذا يحدث ؟
مازلنا نكرر أن العلاقات الإستراتيجية مع مصر الثورة لن تكون إلا في إطار المصالح المتبادلة وليست لطرف دون الآخر ، ومصر لن تُبتز أو تُذل ، فمن يريد صداقتنا طبقاً لأعرافنا وتقاليدنا فأهلاً به ، ومن لا يريدها فطبقاً لأخلاقنا أيضاً أهلاً به .. أما الأذرع الخفية فقد بدأت تتساقط ونحن كفيلون بها والنهاية باتت قريبة.
وإن غداً لناظره قريب.
بعدها بتاريخ 12 فبراير 2012 نشرت نفس الصفحة البوست التالي ومعه الصورة التالية:
بدون تعليق ... إحالة طالب بالجامعة الامريكية و الصحفى الإسترالي ومترجمته وأحد عمال غزل المحلة للتحقيقات بعد القبض عليهم بالمحلة أثناء تحريضهم على العصيان المدنى بدفع مبالغ نقدية .
والآن نبدأ مقالنا بمحاولة الإجابة على السؤال المطروح في صفحة "أدمن الصفحة الرسمية للمجلس الأعلى للقوات المسلحة" بتاريخ 9 فبراير 2012: هل تعتبر الجامعة الأمريكية أحد الأدوات المستخدمة من الإدارة الأمريكية وأجهزتها الأمنية في إسقاط مصر؟
نعود بالزمن قليلاً إلى الوراء تحديداً 12 يناير 2009 بمركز كمال أدهم للتدريب الصحفى والأبحاث بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، حيث تم عقد اجتماع عبر شبكة الانترنت بين 8 مدونين مصريين و"جيمس جلاسمان" وكيل وزارة الخارجية الأمريكية للدبلوماسية العامة، وذلك في إطار ما يسمى بمشروع "الحياة الأخرى" – Second Life.
مامعنى هذا الكلام؟
"الحياة الثانية" (Second Life) هو موقع على شبكة الانترنت يمثل عالم افتراضي ثلاثي الأبعاد يتيح لمشتركيه التسجيل بشخصيات أفاتار 3D تتمكن -ضمن فعاليات أخرى- من خوض الحوارات والاجتماعات عبر الشبكة لمناقشة عدة قضايا مع أي شخص مشترك بالشبكة في أي مكان بالعالم ويتحدثون من خلال الصوت أو النص، ويمكن عرض ذلك الحوار مباشرة على مجموعة من المستمعين أون لاين كما تتوافر كذلك بعض الحوارات على الشبكة للاستماع لها في أي وقت لاحق.
الموقع شبيه بمواقع الفيسبوك وغيره من مواقع التواصل الاجتماعي من حيث أنه يوفر التواصل بين الشعوب المختلفة ومختلف من حيث أن التواصل يتم عن طريق خلق عالم افتراضي يتواصل عدد معين من المشاركين من خلاله.
ولتسهيل استخدام الحياة الثانية أو الإفتراضية للصحفيين والمدونين العرب، قام مركز كمال أدهم للتدريب الصحفي والأبحاث التابع للجامعة الأمريكية (بدعم من مؤسسة Dancing Ink Productions) بإنشاء صالة تحرير افتراضية على الموقع لعقد جلسات يستطيع المشاركون من خلالها الإجتماع بشكل غير رسمي لتبادل الأفكار من أي مكان بالعالم.
في 12 يناير 2009 تم عقد أول اجتماع بنشطاء من مصر عبر هذه الشبكة من خلال الجامعة الأمريكية في القاهرة، حيث اجتمع عدد 8 مدونين مصريين مع جيمس جلاسمان وكيل وزارة الخارجية الأمريكية للدبلوماسية العامة، كما موضح بالصورة (برينت سكرين من اللقاء الذي تم على شبكة second life).
كان ذلك مشروع أنتجته مؤسسة Dancing Ink Productions التي أسست حجرة التعارف The AUC Virtual Newsroom على موقع Second Life برعاية مركز كمال أدهم للتدريب الصحفي والأبحاث بالجامعة الأمريكية، ويعد ذلك جزءاً من مشروع أوسع تموله الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID وكان مدير المشروع هو "لورانس بنتاك" مدير مركز كمال أدهم.
الاجتماع تم باستضافة ريتا ج. كينج الرئيس التنفيذي والمدير الإبداعي بمؤسسة Dancing Ink Productions، وأدار الاجتماع جوشوا فوتس كبير الاستراتيجيين بمؤسسة Dancing Ink Productions وهو زميل أول في مركز كارنيجي والمدير السابق للدبلوماسية العامة بمركز USC، وكذلك تواجد لورانس بنتاك مدير هذا المشروع.
وكل ذلك تحت رعاية وزارة الخارجية الأمريكية مكتب الدبلوماسية العامة الذي يتبعه جيمس جلاسمان.
الصور التالية للحضور في الاجتماع على شبكة Second Life بشخصياتهم الثلاثية الأبعاد داخل العالم الافتراضي:
ذكر لورانس بنتاك بعض المدونين الذين حضروا الاجتماع وتحفظ على باقي الأسماء، الأسماء المذكورة: وائل عباس، محمود صابر، ميرال بيرينجي، أحمد بداري، دينا بسيوني، محمد يحيى.
والمحاضر الذي كان محور الاجتماع والداعي له هو "جيمس جلاسمان".
في ذلك الوقت نشرت جريدة اليوم السابع وغيرها قبل الاجتماع بأسابيع بمثابة إعلان ودعوة لحضور ذلك الاجتماع أون لاين عبر الموقع الرسمي لـ Second Life:
من هو جيمس جلاسمان وماذا كان موضوع الاجتماع؟
نذكر أولاً الموضوعات التي طرحها جلاسمان في الاجتماع ثم نذكر من هو فيما بعد.
والموضوعات المطروحة حصلنا عليها من التسجيل المتوفر للاجتماع عبر شبكة الانترنت.
ذكر جلاسمان أنه يدعم التواصل بين المجموعات الشبابية المختلفة الثقافات وأكد أن ذلك يخدم سياسة الدبلوماسية العامة للولايات المتحدة الأمريكية التي يتبناها، وذكر أن هؤلاء المدونين قد ذهبوا في وقت سابق للولايات المتحدة الأمريكية للاستفادة من الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وذكر أنه لابد من تواصل الولايات المتحدة الأمريكية مع شعوب العالم للحوار العالمي والتأكيد على أن السياسة الأمريكية قد تغيرت نحو العالم، وأشار أيضاً إلى الاجتماع الذي تم قبل اللقاء بشهرين في كلية القانون بجامعة كولومبيا تابع منظمة تحالف حركات الشباب AYM (موفمنتس دوت أورج)، وأنه يخدم هذه الأهداف ويدور في نفس فعاليات الدبلوماسية العامة 2.0 مؤكداً أن الهدف ليس توجيه المجموعات المشاركة نحو خطوات محددة بقدر ما أن الهدف هو مجرد جمع هؤلاء الشباب من الثقافات والحضارات المختلفة معاً وتبادل الخبرات وتعليمهم وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، ذكر جيمس جلاسمان أن هذا الاجتماع يأتي أيضاً ضمن فعاليات الدبلوماسية العامة Public Diplomacy 2.0
سألته ميرال بيرينجي Miral Biringy (أحد المدونين الحضور) حول موقف الولايات المتحدة الأمريكية من حرب اسرائيل على غزة وأكد جيمس جلاسمان أن موقف مصر مهم جداً في هذا الصراع، وأن الضغط على الموقف الإعلامي المصري غاية في الأهمية، وأن ذلك متوقف على وقف اطلاق النار من غزة على اسرائيل وفتح معبر رفح.
أشار جيمس جلاسمان أنه متأكد أن الولايات المتحدة الأمريكية سياستها كانت غير مقبولة من الجميع (خاصة بعد حرب العراق والانتفاضة الفلسطينية الثانية) وستقوم بتغيير سياستها ودعم الشعوب في العالم لقيادتها نحو الحرية والديمقراطية، وتساءل هل تلك المشكلة بسبب أن الشعوب لا يعجبها ما تقوم به الولايات المتحدة الأمريكية أم بسبب أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تشرح سياستها بشكل جيد ؟
وأكد أن السبب في رأيه أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تشرح سياستها بشكل جيد لذلك تغير سياستها الآن عن طريق الدبلوماسية العامة 2.0 وشرح أن ذلك باختصار يعني بدلاً من أن تقوم الولايات المتحدة الأمريكية بشرح سياستها وأهدافها بطريقة القاء المحاضرات والخطب الجامدة ستقوم بتوضيح سياستها من خلال تجميع الشباب من جميع أنحاء العالم وتبادل الخبرات والاستماع لانتقاداتهم لنا في سبيل الحرية ومواجهة الإرهاب والتطرف، وبدلاً من التوجيه وإلقاء الخطب ستقوم الولايات المتحدة الأمريكية بالاستماع والمشاركة وفتح الحوار وذلك لتحسين صورة الولايات المتحدة الأمريكية في العالم.
الطريف أنه أكد رفضه منذ أحداث 11 سبتمبر 2001 ما وصفه بـ"التكتيك" الذي كانت تتبعه الدبلوماسية العامة الأمريكية لتحسين صورة أمريكا من خلال الدعايا الإعلامية، رغم أن جيمس جلاسمان هو نفسه المسؤول الذي عينه جورج بوش الابن لتحسين صورة الولايات المتحدة من خلال الإعلام بعد احتلال أفغانستان والعراق وقد كان مسماه الوظيفي حرفياً:
US Image Maker أي أنه هو مهندس صورة الولايات المتحدة الأمريكية.
سألته ميرال هل حقق التدخل الأمريكي أي تقدم لتحقيق الحرية في العراق وأفغانستان ؟
وأجاب جلاسمان لايوجد شك أن العراق أصبح إحدى الدول الديمقراطية وهذا تحقيق عظيم للشعب العراقي ماكان ليحدث أبداً في عهد صدام، (الديمقراطية بالمفهوم الأمريكي هي الانتخابات الرئاسية التي تقوم الولايات المتحدة الأمريكية بالإشراف عليها) وهذا إنجاز على الشعب العراقي أن يفخر به وكذلك الولايات المتحدة الأمريكية (كما يقول جلاسمان).
وقال أن مصر والولايات المتحدة بينهما علاقات وثيقة في سبيل تحقيق السلام في الشرق الأوسط لكن ذلك لا يعني أن كل ما تفعله مصر نتفق معه ففي مجال الديمقراطية لا نتفق مع ما تفعله مصر إطلاقاً .. وأشار أنهم قاموا بدعوة 7 مصريين في مؤتمر تحالف حركات الشباب AYM سبتمبر 2008 .. منهم من رفض الدعوة لخوفه من أجهزة الأمن ومنهم من قبض عليه في المطار ومنهم واحد فقط استطاع فعلاً القدوم للمؤتمر رفض جلاسمان ذكر اسمه، وأنهم يشجعون نشر الديمقراطية في الدول التي تقمع الديمقراطية مثل مصر وأنهم يتواصلون مع سعد الدين ابراهيم وأيمن نور في سبيل تحقيق ذلك ولا يتفقون مع القمع والتحقيقات التي يتعرضان لها (في فيديو آخر ذكر جلاسمان اسم الشخص الذي تمكن من حضور مؤتمر تحالف حركات الشباب عام 2008 وذكر أنه "أحمد صلاح" مؤسس حركة 6 أبريل).
وقال جلاسمان: لكن مع ذلك لا يمكننا قطع السياسات تماماً مع مصر أو أي دولة لاختلافنا معهم بشكل أو بآخر فالسياسة الخارجية لنا لا تسير بهذه الطريقة وقد يضر ذلك بعملية التغيير الديمقراطي.
وسألته ميرال عن رأيه في القمع الذي تواجهه شعوب المنطقة سواء من الأنظمة الغير ديمقراطية التي تدعمها الولايات المتحدة أو من المناطق التي تدخلت فيها أمريكا تدخلاً عسكرياً؟
أجاب جلاسمان بأنه غير متفق مع هذا الطرح حيث لا يعتبر التدخل الأمريكي بالعراق وأفغانستان هو الذي يسبب القمع ويعيق التحولات الديمقراطية في المنطقة بل الممارسات والتهديدات التي تمارسها الجماعات المتطرفة والتي تعوق الحكومات الديمقراطية المنتخبة.
وكان جلاسمان صريحاً في النهاية حيث ذكر أنه لا يتوقع تغيير جذري في سياسات الولايات المتحدة الأمريكية الجديدة نحو مصر أو الدول الأخرى في الشرق الأوسط فبتتبع التاريخ لا تتغيرالسياسات الخارجية الأمريكية من نظام إلى آخر.
كان هذا باختصار أهم المحاور التي تحدث عنها جيمس جلاسمان في الاجتماع.
حضر ذلك الاجتماع أون لاين في ذلك الوقت حوالي 1000 مشارك من مختلف أنحاء العالم.
ومن هنا بدأ التواصل مع مزيد من شباب الجامعة الأمريكية والأساتذة العاملين بها وتم تجنيد مزيد من العناصر في عديد من الفعاليات والنشاطات.
ما هو مؤتمر تحالف حركات الشباب AYM الذي ذكره جلاسمان في الاجتماع ؟
بالنسبة لمؤتمر تحالف حركات الشباب AYM الذي أشار إليه جيمس جلاسمان نذكر هنا نبذة مختصرة عنه على أن نوافيكم بملف خاص بهذه القضية في وقت لاحق .. قامت منظمة تحالف حركات الشباب AYM بتفعيل أول مؤتمر لها في الفترة من 3-5 ديسمبر 2008
وقد عُقد المؤتمر في كلية الحقوق بجامعة كولومبيا وحضره ممثلون من وزارة الخارجية الأمريكية، ومن جامعة كولومبيا وفيسبوك وجوجل وشبكة (MTV) التلفزيونية وAT&T للهاتف وهاوكاست ميديا وأكسيس 360 ميديا.
من ضمن الحضور والمتحدثين الرئيسيين في المؤتمر:
جيمس جلاسمان وماجد نواز والممثلة الأمريكية ووبي جولدبرج Whoopi Goldberg وداستن ميسكوفيتش Dustin Moskovitz المؤسس المشارك بفيسبوك، والفريق الإعلامي الخاص بحملة دعم أوباما، وكذلك الناشط الكولومبي أوسكار موراليس الذي أسس حملة المليون متظاهر ضد منظمة فارك.
منظمة تحالف حركات الشباب أسسها جاريد كوهين وجيسون ليبمان ورومان سوندر تحت رعاية وزارة الخارجية الأمريكية.
ذكرنا المؤتمر لأنه تمت دعوة 7 مدونين من مصر إليه، وحضره من مصر اثنان: شريف منصور مسؤول فريدوم هاوس بالشرق الأوسط وهو مقيم بأمريكا وحصل على الجنسية الأمريكية مؤخراً وأحمد صلاح المؤسس الفعلي لحركة 6 ابريل وهو الشخص الذي رفض جلاسمان ذكر اسمه في اجتماع الجامعة الأمريكية ولكن ذكره في لقاء على قناة BBC في وقت آخر كما ذكرت اسمه وثائق الويكيليكس.
وتجد هنا الفيديو الذي ذكر به جيمس جلاسمان اسم أحمد صلاح كأحد الحضور في مؤتمر AYM 2008:
وتجد هنا الفيديو الذي ذكر به جيمس جلاسمان اسم أحمد صلاح كأحد الحضور في مؤتمر AYM 2008:
بالصورة أحمد صلاح مؤسس حركة 6 أبريل والوسيط بين أعضاء الحركة في مصر وواشنطن، وهو كذلك من مؤسسي حركة كفاية، وهو زميل بمؤسسة تحالف حركات الشباب AYM.
ومنظمة تحالف حركات الشباب تعتبر ضمن استراتيجية الدبلوماسية العامة 2.0 التي أدخلها جيمس جلاسمان على وزارة الخارجية الأمريكية.
وبعد مؤتمر تحالف حركات الشباب ديسمبر 2008 بحوالي شهر تواصل جيمس جلاسمان مع ناشطون سياسيون مصريون في الجامعة الأمريكية بالقاهرة يوم 12 يناير 2009 من خلال Virtual Room كما ذكرنا.
فمن هو جيمس جلاسمان ؟
جيمس جلاسمان صحفي وإعلامي خريج جامعة هارفرد.
وقد عمل كاتب افتتاحية في صحيفة ''واشنطن بوست'' من 1993 إلى 2004 كتب خلالها عدة مقالات تبرر الحرب على العراق، كما عمل في 2003 في مجموعة استشارية فوضها الكونجرس في الشؤون الدبلوماسية بالعالم العربي والاسلامي.
وهنا تاريخه الصحفي بالتفصيل:
كما أمضي جلاسمان 12 عاما في الفترة من 1996 إلى 2008 كباحث بمعهد من معاهد Think Tank يسمى "أمريكان انتربرايز انستيتيوت" معقل المحافظين الجدد الذي خرجت منه دراسة "صراع الحضارات" في بداية التسعينات لصامويل هنتنجتون.
ومن 2005 إلى 2007 جلاسمان كان مؤسس ورئيس تحرير ''ذا أميركان'' وهي مجلة تابعة لمعهد ''أميركان انتربرايز اينستيتوت'' American Enterprise Institute.
ومنذ يونيو 2007 إلى يونيو 2008 كان رئيس الوكالة الفيدرالية المسؤولة عن كل البرامج الإذاعية غير العسكرية الدولية التي تبثها الحكومة الأميركية أو تبث بدعمها، وتشمل اذاعات ''صوت أميركا VOA''، هيئة الاذاعة والتلفزيون التي تبث بـ45 لغة وإذاعة ''أوروبا الحرة" و''قناة ''الحرة'' وراديو سوا وراديو المستقل الذي يبث بالفارسية وراديو تلفزيون مارتي "صوت كوبا" وراديو أوروبا الحرة وراديو آسيا الحرة.
في 11 ديسمبر 2007 قام الرئيس الأميركي جورج بوش الابن بترشيح الصحفي والباحث المحافظ جيمس جلاسمان لشغل منصب وكيل وزارة الخارجية الأمريكية لشئون الدبلوماسية العامة، وذلك لتحسين صورة الولايات المتحدة الأمريكية عبر العالم بحسب ما ذكر البيت الأبيض في بيان له وكان المسمى الوظيفي له: US Image Maker أي مهندس لصورة الولايات المتحدة الأمريكية في العالم، وذلك في وقت واجهت فيه الإدارة الأميركية فضائح عدة بشأن الانتهاكات الممنهجة في الحرب على أفغانستان والعراق.
وقالت الناطقة باسم البيت الابيض دانا بيرينو: ''في إطار دوره الجديد سيساهم جلاسمان بتفسير سياستنا وقيمنا الأساسية بشكل فعال عبر العالم''.
من يونيو 2008 إلى يناير 2009 شغل جيمس جلاسمان منصب وكيل وزارة الخارجية الأمريكية لشئون الدبلوماسية العامة
under secretary of state for public diplomacy، بالفعل، وذلك بعد ترشيح جورج بوش الابن كما ذكرنا.
في 2008 أشاد جيمس جلاسمان وكيل وزارة الخارجية الأمريكية للدبلوماسية والشئون العامة، بالسياسة القطرية تجاه الحرب على الإرهاب، ومبادراتها لفتح باب الحوار بين العالمين الغربي والشرقي، من خلال مؤتمر الدوحة لحوار الأديان، ومنتدى الحوار الأمريكي ـ الإسلامي.
و في مؤتمر الدوحة صرّح Glassman أنّ الحكومة الأمريكية كانت على علاقة وثيقة بمنظمات مجتمع مدني مصرية منذ وقت طويل وترعاها في سبيل التغيير (و هو ما قاله أوباما نفسه أيضا قبل ذلك في اجتماعه مع مدراء جوجل 14 نوفمبر 2007 حيث قال: أنتم ستساعدون في إحداث التغيير من الأسفل للأعلى).
في سبتمبر 2009 أسند الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش مهمة إدارة مركزه البحثي "معهد جورج دبليو بوش" إلي جيمس جلاسمان ليصبح مديرا تنفيذياً للمركز التابع لجامعة "ساوثرن ميثودست" في ولاية دالاس. المعهد خاص بالسياسة العامة لمناقشة القضايا والأفكار التي عمل بوش الابن على نشرها عندما كان رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية.
معهد جورج دبليو بوش معني بنقل الدراسات النظرية لمراكز أبحاث الـ Think Tank إلى التفعيل العملي عن طريق برامج رعاية ودعم طوائف من مختلف المجتمعات، وقد تحدث جلاسمان عن ذلك وأسماه : Ideas in Action ... فكل شئ صريح ومعلن.
في 19 أبريل 2010 حضر جيمس جلاسمان مؤتمر: صناعة المعارضة أو الانقسام بالانجليزية (Cyberdissidents) في منظمة جورج بوش الابن لدعم الحرية للشعوب حول العالم برعاية فريدوم هاوس .. و كان الهدف تجميع الشعوب والمجتمعات لنيل حريتها والحرب ضد الإرهاب حيث اعتبرت فريدوم هاوس بعض الدول "غير حرة" و هي: الصين، كوبا، سوريا، وروسيا. و اعتبرت دول مثل : فيزويلا و كولومبيا "حرة جزئياً" وهي تعتبر إسرائيل الدولة الوحيدة التي يتمتع مواطنوها ب"الحرية" في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بأسرها !! في المؤتمر تم جمع نشطاء من الصين، إيران، روسيا، مصر، سوريا، فنزويلا، وكوبا.
ضم المؤتمر خبراء من: فريدوم هاوس، هارفرد، الحكومة الأمريكية، وقادة آخرين في هذا المجال للتعاون في قيادة الشعوب نحو الحرية والديمقراطية والحرب ضد الإرهاب بمساعدة وسائل التكنولوجيا والإتصالات الحديثة، حضر ذلك المؤتمر عدة شخصيات ومنظمات كبرى نذكر منهم بيتر أكيرمان رئيس مجلس إدارة المركز العالمي لدراسات اللاعنف (وهو واضع بعض برامج التدريب الخاصة بحرب اللاعنف والعصيان المدني وممول منظمة كانفاس) كما خدم بيتر أكيرمان في فريدوم هاوس في الفترة من سبتمبر 2005 إلى يناير 2009، كذلك حضر المؤتمر ديفيد كيز مؤسس منظمة سايبر ديسيدنتس وكذلك حضر الناشط الكولومبي أوسكار مورلايز.
سايبر ديسيدينتس هو برنامج لرعاية ودعم المدونين العرب أسسه اليهودي ديفيد كيز وهو يعمل في منظمة أديلسون للدراسات الاستراتيجية بالقدس المحتلة وخدم كذلك في قسم الاستراتيجيات بالجيش الاسرائيلي وحالياً ديفيد كيز يعمل كمدير تنفيذي في منظمة تحالف حركات الشباب AYM السابق ذكرها ومن أحد مشرفي برنامج سايبر ديسيدنتس سعد الدين إبراهيم والبرنامج يضم بعض أسماء المدونين في الوطن العربي الذين يعملون على عمل تقارير عن عيوب نظم الدول العاملين عليها وبالتالي يتم إبراز عيوب الأنظمة فتصنف الدول كمناطق نزاع وأنها دول غير حرة فيتم وضع السياسات والدراسات عن طريق منظمات الـ Think Tank مثل الأزمات الدولية وكارنيجي وأديلسون وراند وغيرها لوضع حلول لتلك النزاعات بحسب الأجندة الأمريكية وتقوم منظمات مثل AYM وسايبر ديسنتدس بتفعيل تلك الدراسات والحلول النظرية إلى التطبيق العملي على أرض الواقع، كما حدث مسبقاً في فلسطين والعراق وأفغانستان ولبنان والصومال ويحدث حالياً في ساحل العاج وتونس ومصر وليبيا واليمن وسوريا ومالي.
المدونين المشاركين من مصر والذين ينالون دعم من برنامج سايبر ديسدنتس: وائل غنيم – وائل عباس – ساند مونكي (محمود سالم) – منى الطحاوي – دينا جرجس – كريم عامر - علاء عبد الفتاح – منال حسن – مايكل نبيل سند - أحمد ماهر - عمرو غربية – باسم سمير – داليا زيادة - إسراء عبد الفتاح – مالك مصطفى – سلمى سعيد - رضا عبد الرحمن – عبير العسكري – رامي السويسي – أحمد بدوي – أحمد دروبي – محمد الشرقاوي – كريم البحيري – حسام الهندي – أدهم الصفتي – محمد الطاهر – أماني التونسي – محمد خالد – طارق مبروك – مينا جرجس – بسمة موسى – إسراء مصطفى – هاني نزير عزيز – إسراء رشيد – محمد رفعت – فيليب رزق – شاهيناز عبد السلام – مسعد سليمان.
وبعد نشرنا لهذه الأسماء في وقت سابق تم حذف بعضها، وفي وقت لاحق تم إضافة أسماء جديدة نذكرها فيما يلي: أيمن منصور – أمير علي عبد المقصود – اسندر الأمراني – عماد الدفراوي - حسام الحملاوي.
ما معنى التغيير من أسفل إلى أعلى؟ وما هي الأيدلوجية المتبعة لإحداث ذلك التغيير؟
جيمس جلاسمان هو واضع أيدلوجية الجراس روتس Grass Roots لاستخدامه كجماعات ضغط ومهمته المعلنة هي باختصار أيدلوجية قيادة المجتمعات للحرب ضد الإرهاب.
الجراس روتس بمعنى جذور العشب حيث تتغلغل عناصر الهدم داخل مؤسسات ومعاول الدولة المستهدفة بحيث يصعب اقتلاعها كما تتوغل وتنتشر جذور العشب تحت الأرض. وهو مبدأ ظهر فى أوائل القرن العشرين يتبنى منهجية محددة فى تطبيق الديموقراطية ويتبع بعض الطرق والأساليب التى تتبنى في المقام الأول الإعتماد الكلي فى إتخاذ القرارات وإجراء المشاورات على القاعدة العريضة من المجتمع وتشمل وتحتوي كل فئات وطبقات المجتمع بدون أي تفرقة وتعتمد على مدى التواجد والإقبال الشعبي للحركة، فهي أيدلوجية المتحكم فيها هو: الشعب، حيث يتم توجيه الدول المستهدفة ليس عن طريق الحوار والضغط بين الحكومات بل عن طريق ممارسة الضغط الشعبي. وهذا التوغل يجعل نشاط عناصر الهدم لا يقتصر على أفراد خائنة بعينها يسهل اقتلاعهم وبذلك يتوقف الغزو، بل يتم تجنيد عدد كبير من العملاء غالبهم جهال عن طريق غزو عقولهم بالحرب النفسية والتفكيك الفكري وتوجيه الرأي العام عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام بحيث يقومون بتنفيذ نفس أهداف الدولة العدو وإن لم يكونوا عملاء مباشرين، وبذلك يحدث التغيير المنشود بالدولة المستهدفة من الدولة العدو ليس من رأس النظام بل من قاعدة المجتمع (من أسفل لأعلى).
كما أن جيمس جلاسمان هو منظر الدبلوماسية العامة 2.0 وهو الذي أدخل مبدأ استخدام التكنولوجيا لتحقيق الأهداف الأمريكية على السياسة الخارجية الأمريكية، الدبلوماسية العامة 2.0 باختصار شديد هي استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والتكنولوجيا في معركة تغيير القلوب والعقول وحرب الأفكار لتحقيق الأهداف الاستراتيجية للولايات المتحدة الأمريكية عن طريق التواصل مع قاعدة الشعوب والاستماع لهم وفهمهم وشرح السياسة الأمريكية لهم وتزيينها في أنظارهم والتأثير على أفكارهم لتنشغل شعوب العالم بالاختلاف مع بعضهم البعض وقتال بعضهم البعض في صراع الحضارات بدلاً من توجيه النقد والغضب إلى الولايات المتحدة الأمريكية، بمعنى أصح الدبلوماسية العامة كأنك منحت كل الأدوات لطفل صغير لا يفقه كيف يستخدمها وتغرقه بهذه الأدوات لينشغل بنفسه ويدمر نفسه بنفسه بالقوة الناعمة كبديل للتدخل العسكري المباشر، وكل ذلك منشور ومعلن وسنفرد لها مقالاً خاصاً فيما بعد.
وللزيادة في تأكيد ماسبق .. الفيديو التالي أحد الاجتماعات التي تمت بمعهد جورج دابليو بوش بتاريخ مايو 2011 حيث كانت كونالديزا رايس (صاحبة مشروع الفوضى الخلاقة) ضيفة بالاجتماع وكرمها جورج بوش الابن في هذا اللقاء، وكان حاضر الاجتماع أيضاً بالطبع جيمس جلاسمان مدير المعهد الذي عينه جورج بوش بالإضافة إلى أحمد صلاح مؤسس 6 أبريل حيث قال صراحة لكونداليزا رايس نحن ممتنون لكم لأنكم ساعدتونا على تكوين حركتنا في 2004 و2005 لكن أيضاً كان من الصعب علينا حين خذلتومنا ذلك الوقت فقد ذهب أغلبنا للسجن وكدت أقتل داخل السجن وكنت مستعداً لموتي، كنا نتوقع التغيير وننتظره لكنه لم يحدث حتى نهاية عهد جورج بوش الابن، وكنت طوال ذلك الوقت أتساءل لماذا ؟ وأريد سماع إجابة الآن. لماذا خذلتمونا بينما كنا ممتلئين بالآمال للتغيير وكنا في الطريق لتحرير مصر وعديد من الدول في العالم العربي في 2005 و2006 بذلك الوقت ؟
فأجابته كونداليزا رايس: دعني أقول لو كنا خذلناكم فليس بسبب عدم محاولة الولايات المتحدة، فالولايات المتحدة ليس في استطاعتها دوماً دفع الأحداث في الاتجاه الذي تريده، في مكان كالعراق حيث أسقطنا دكتاتور كان خطر على السلام والأمن القومي الأمريكي كان لدينا طرق مباشرة للإصرار على التغيير المباشر للديمقراطية، لكن في وضع مصر لم يكن لدينا طرق مباشرة لتعامل مصر مع البرنامج النووي الإيراني أو الاتفاق على دولة فلسطينية ديمقراطية أو خنق حماس فمبارك لم يكن متعاون بهذا الشأن، وحاولنا الحديث عن القيم، واستمرينا في ذلك خلال تلك الفترة، وحاولنا منح الشعب المصري الوسائل للحديث عن الحرية، وقد منحنا 50% من دعم الولايات المتحدة الأمريكية للديمقراطية لمجموعات ليست مسجلة بالحكومة المصرية، وهذه كانت صفعة للحكومة المصرية، ولا أريد أن أحرج الرئيس السابق جورج بوش لكن هناك سبب لماذا لم يأتي مبارك إلى الولايات المتحدة الأمريكية منذ عام 2004 .. فلم يستطع الرئيس الأمريكي جلب الرئيس المصري مبارك إلى الولايات المتحدة الأمريكية وهناك سبب قوي لذلك وليس له علاقة بالصراع الاسرائيلي الفلسطيني .. بل له علاقة بعلاقتنا بصناعة الثورة في مصر .. فنحن استخدمنا الأدوات التي نملكها ..
لمشاهدة الفيديو:
بهذا الشرح نكون انتهينا من الحديث عن جيمس جلاسمان.
بهذا الشرح نكون انتهينا من الحديث عن جيمس جلاسمان.
فمن هم المدونون الثمانية الذين حضروا اجتماع Virtual Room بالجامعة الأمريكية؟
قبل ذلك الاجتماع الذي تم بالـ virtual room سافر عدد 8 مدونين في سبتمبر 2008 إلى الولايات المتحدة الأمريكية لحضور الانتخابات الرئاسية في أمريكا التي أتت بأوباما ببرنامج مشترك بين الجامعة الأمريكية و USAID.
هم بترتيب الصورة من اليسار لليمين: أحمد ناجي - أحمد الدريني (والده زعيم الأقلية الشيعية في مصر) - وائل عباس - محمود صابر - محمود سالم (ساند مونكي) - ميرال برينجي - يسرا سلطان.
(ملحوظة بالصور والأسماء 7 مدونين فقط لكن جيمس جلاسمان وغيره ذكروا أنهم ثمانية فلا ندري هل هم سبعة فقط أم فعلاً ثمانية والثامن قد تعمد إخفاء هويته).
سفر هؤلاء المدونين تم بواسطة مركز كمال أدهم للتدريب الصحفي والأبحاث بالجامعة الأمريكية حيث تم إرسال المدونين الثمانية لتغطية الإنتخابات الأمريكية والاستفادة من العملية الانتخابية بأمريكا ضمن برامج نقل الخبرات من خلال نشر الفعاليات على مدونة إلكترونية بعنوان "تدوين الإنتخابات الأمريكية"" “Blogging the American Election“ كجزء من مشروع يستغرق عاماً يقوم به المركز لتعزيز الصحافة الإلكترونية في مصر والعالم العربي.
ويتضمن الجزء الأول من المشروع زيارة ثمانية مدونين مشاركين لواشنطن لحضور دورة تعريفية أقيمت بمؤسسة الصحافة الوطنية (The National Press Foundation) وبعدها أمضوا إسبوعاً في زيارات مكثفة لمؤسسات إخبارية إلكترونية مثل washingtonpost.com و time.com و HuffingtonPost.com كما أمضوا أيضاً وقتاً في بعض جامعات الصحافة مثل جامعة سيراكوز وجامعة تكساس-أوستن وجامعة نبراسكا ونورث كارولينا وشابل هيل وهناك تعرفوا على العملية الإنتخابية المحلية.
وأثناء وجودهم في الولايات المتحدة قام المدونون بإرسال موضوعاتهم وأفلامهم على موقع
يقول لورانس بينتاك، مدير مركز كمال أدهم في ذلك الوقت أن الفكرة وراء ذلك هو تزويد المدونين بخبرة مباشرة عن العملية الإنتخابية فيستطيعون الكتابة بشكل أفضل عن السياسة الأمريكية من القاهرة وتفتح لهم الطريق لأساليب جديدة للصحافة الإلكترونية.
وقد أنشأ مركز كمال أدهم كجزء من مشروع تموله الوكالة الدولية للإنماء الدولي USAID موقعاً إلكترونياً للصحفيين العرب يمدهم بمعلومات عن الإنتخابات الأمريكية هو www.intihabat2008.org
ويعد "تدوين الإنتخابات الأمريكية" أحد المشروعات الصحفية التدريبية والبحثية التي قام بها المركز، هذه المشروعات تتضمن موقعاً للمجتمع المدني www.mogtamana.org والجريدة الإلكترونية www.Arabmediasociety.org وإقامة معسكر صيفي Boot Camp لطلبة الصحافة من العرب والأمريكيين بالإضافة إلى منح درجة ماجستير جديدة في الصحافة التليفزيونية والرقمية.
وقد كتبت منى الطحاوي عن تجربة ال8 مدونين في مقال تجده على الرابط:
كل هذه النشاطات والفعاليات كانت تتم بدعم مباشر من الجامعة الأمريكية.
فما هو مركز كمال أدهم ؟
كمال أدهم سعودي الجنسية، مؤسس المخابرات السعودية والمستشار الخاص للملك فيصل بن عبد العزيز و أخ غيرشقيق لـ عفت بنت محمد بن سعود الثنيان آل سعود.
كان عضواً في مجلس أمناء الجامعة الأمريكية بالقاهرة من 1982 حتى وفاته في 1999 وفي 7 أبريل 2008، قامت الجامعة الأمريكية بالقاهرة بتغيير اسم مركز الصحافة الإلكترونية ليصبح مركز كمال أدهم للتدريب والبحث الصحفي وقد جاء تغيير الاسم تقديرًا لتبرع فيصل كمال أدهم بمبلغ 5 مليون دولار للجامعة باسم والده الراحل.
المركز يقدم مجموعة من الدراسات التابعة للتعليم المستمر داخل الجامعة في مجال الصحافة والإعلان.
في 2007 قام المركز بعمل دراسة مسحية لتعريف المهمة الرئيسية للصحفيين العرب بعنوان:
The Mission of Arab Journalism: Creating Change in a Time of Turmoil
حيث شارك في جمع المعلومات للدراسة 600 صحفي من 13 دولة عربية، وقد أفاد البحث الذي أجري أن الإصلاح السياسي وحقوق الإنسان والفقر والدفاع عن القضية الفلسطينية والتعليم كانت ضمن أهم عشر مهام تضطلع بها الصحافة العربية. ويقول بينتاك مدير المركز إن أهمية هذه القضايا يمكن أن تفوق حتى بعض التحديات الإقليمية المحددة التي تشهدها المنطقة مثل الوضع في العراق والقضايا الأخرى الأقدم مثل القضية الفلسطينية.
ومن هذه الدراسة يتضح أن الهدف والمطلوب من هذا المركز وأمثاله هو تغيير المهام الرئيسية للصحفيين العرب للاهتمام بقضايا الإصلاح السياسي وحقوق الإنسان بدلاً من الحوار في التحديات الإقليمية التي تحدد مصير المنطقة مثل الوضع في العراق والقضية الفلسطينية.
ويقول الباحثان بتلك الدراسة (بنتاك أحدهما) أنه لتحقيق ذلك لابد من الانفتاح على وجهات النظر السياسية التي يطرحها الصحفيون العرب وعدم الاعتماد على الصحافة المحترفة للصحفيين الغربيين فقط (أي تطوير الصحفيين العرب عن طريق برامج التغيير والتكنولوجيا وإشراكهم بعملية التغيير لتحقيق أهداف الدولة العدو)، وذلك من خلال توفير وسائل التعارف وتبادل الخبرات بين الصحفيين الغربيين و نظرائهم العرب.
وفي إطار ذلك على سبيل المثال تم إعداد معسكر AUC Boot Camp في 2009 استمر لثلاثة أسابيع، شارك فيه 12 من طلاب الصحافة الأميركيين و12 من نظرائهم العرب منهم وائل عباس ومحمود سالم وأحمد ناجي وأحمد الدريني وغيرهم، دار حول الصحافة في الشرق الأوسط، بتمويل من وكالة الولايات المتحدة للتنمية الدولية USAID، ومركز كارنيجي، وجامعة قطر، وبدعم الجامعة الأمريكية، وهو ليس المؤتمر أو المعسكر الوحيد فهذه المراكز توفر عديد من الاجتماعات والفعاليات لتحقيق تلك الأهداف المذكورة.
كمال أدهم كان عضواً في مجلس أمناء الجامعة الأمريكية، واليوم من الأسماء البارزة التي تتواجد كأعضاء في مجلس أمناء الجامعة الأمريكية: أحمد زويل والبرادعي وزياد بهاء الدين (نائب رئيس الوزراء الحالي) وباربرا (زوجة سعد الدين ابراهيم).
ومن خريجي مركز كمال أدهم التابع للجامعة الأمريكية: يسري فودة ومنى الطحاوي.
والجامعة الأمريكية كانت الناشر لأعمال علاء الأسواني في مصر والشرق الأوسط حتى أنهى تعاقده معها بسبب خلاف مؤخراً.
من أمثلة الأساتذة المدرسين بالجامعة الأمريكية رباب المهدي وسامح نجيب المذكورين في رسالة أدمن الصفحة الرسمية للقوات المسلحة فمن هي رباب المهدي؟
رباب المهدي مدرس مساعد في العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة وهي أيضاً المستشارة السياسية لعبد المنعم أبو الفتوح، وأيضاً عضو بمركز الدراسات الاشتراكية، اشتراكية ماركسية مثل سامح نجيب وحسام الحملاوي وجيجي ابراهيم وكمال خليل وخالد علي.
سامح نجيب نفسه مذكور في رسالة أدمن الصفحة الرسمية للقوات المسلحة المصرية وهو أيضاً مدرس في العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية.
و قد ظهر سامح نجيب من قبل في اجتماع للاشتراكيين الثوريين يعلن بوضوح أن أهدافهم شق صفوف الجيش المصري وإسقاط الدولة وهدمها.
الفيديو:
رباب المهدي زميلة وناشطة بمنظمات المجتمع المدني المفتوح للصهيوني جورج سوروس وهذا بحسب الموقع الرسمي لمنظمات المجتمع المدني المفتوح OSF (تم حذف الرابط):
صورة برينت سكرين لما كان على الموقع قبل الحذف:
كيف تكون رباب المهدي ماركسية اشتراكية تهاجم الليبرالية وفي نفس الوقت تعمل لدى منظمة مجتمع مدني لصاحبها الصهيوني جورج سوروس الرأسمالي الملياردير الليبرالي رجل وول ستريت الشهير !! سؤال ينتظر إجابة!
درست رباب المهدي آفاق التغيير الاجتماعي والديمقراطي في العالم العربي وكذلك دور الجماعات المختلفة: الإسلاميين، المدونين، منظمات حقوق المرأة، والمجموعات الشبابية والتحررية في إحداث التغيير، سافرت الى بولندا، وجمهورية التشيك لدراسة كيفية تأثير الاحزاب السياسية على التغيير السياسي بعد إحداث الثورة.
رباب المهدي كتبت دراسة عن أثر الليبرالية الحديثة وإعادة البناء الاقتصادي في تغيير علاقة الدولة بالمجتمعات المدنية في كل من مصر و بوليفيا فهي تنتقد الليبرالية الحديثة دفاعا عن قناعاتها الاشتراكية فتقول :
(سقوط الليبرالية الجديدة لن يكون تلقائيا، برغم الأزمات المالية والبنيوية المتلاحقة، أو أنها ستستبدل بنموذج ليبرالي ـ ديني يكون أقل قسوة، بل بالجهاد الأهلي من الذين تضرروا ويتضرّرون بسببها، أي من جانب غالبية السكان وشوارعهم الغاضبة).
وكلماتها تبين بوضوح الترويج لمنهج حرب اللاعنف وأيدلوجية الجراس روتس.
اهتمامات مجالات أبحاثها:
الاقتصاد السياسي المقارن دول أمريكا اللاتينية والشرق الأوسط، علاقات الدولة بالمجتمع المدني، الحركات الاجتماعية والمقاومة، الحركات النسائية، التحولات الديمقراطية.
المصدر موقع الجامعة الامريكية (أيضاً تم حذف الرابط بعد نشرنا لهذه المعلومات مسبقاً):
وأخيراً وليس آخراً لا يمكن أن نغفل في هذا المقال عن القناصة التي تواجدت خلال أحداث 28 يناير 2011 فوق مباني الجامعة الأمريكية وأطلقت النار على المتظاهرين وأصابت العديد منهم وفي حينها تم اتهام رجال الأمن بهذه الحادثة، وفي ميدان التحرير تم نفي وجود أي قناصة فوق مباني الجامعة من قبل المتآمرين، حيث لاحظ المتظاهرين المصريين الذين خدعوا بمطالب التغيير وجود قناصة فوق مباني الجامعة الأمريكية بشكل ملحوظ وحين كثر الحديث عن ذلك نفى المتآمرين حدوث ذلك تماماً وأكدوا أن القناصة تابعة لأجهزة الأمن والشرطة !! كيف ودخول الجامعة الأمريكية يحتاج تصريح كما أن وقت الهجوم كان مساءاً وأبواب الجامعة مغلقة أصلاً مما يعني أن القناصة عناصر تواجدت داخل الجامعة من أول اليوم ولديهم تصريح بدخول الجامعة. وقد تم رصد عناصر القناصة التي تواجدت فوق مباني الجامعة الأمريكية بالفيديو حيث نشرت قناة يوتيوب تسمى "هاني مصطفى" فيديو يبين فيه وجود قناصة فوق مباني الجامعة الأمريكية لكن غير واضح بالفيديو شكلهم ولا ملابسهم ولا يستطيع أحد أن يؤكد هوية القناصة من الفيديو فقط وبالفيديو المذكور يظهر بوضوح صوت شخص أجنبي يتحدث مع شخص مصري باللغة الانجليزية وهو أحد التأكيدات على تواجد عناصر أجنبية خلال تلك الأحداث.
الفيديو:
بعد ذلك في أحداث محمد محمود تكرر مشهد الضرب من فوق مباني الجامعة الأمريكية وقد نشرت الشرطة المصرية فيديو يبين هوية العناصر التي تواجدت فوق مباني الجامعة الأمريكية بأحداث محمد محمود وبين الفيديو أن هذه العناصر لم تكن قناصة ولم تكن عناصر أجنبية ولم تكن تابعة للجهات الأمنية بل هم أفراد مدنيين مصريين من المتظاهرين أو طلاب الجامعة تواجدوا فوق مباني الجامعة الأمريكية يصنعون كرات من النار ويقذفونها على قوات الأمن .. ذلك الفيديو نادر وقد تم حذفه من الانترنت بالكامل ولكن أعدنا رفعه مرة أخرى.
يقول المستشرق روبرت دريفوس في كتابه رهينة بقبضة الخوميني: "الجامعات الأمريكية تعد معقل المخابرات الأنجلوأمريكية بالشرق الأوسط".
بعد هذه المعلومات نعتقد أن الإجابة على السؤال الذي طرحه أدمن الصفحة الرسمية للقوات المسلحة منذ فبراير 2012 قد أصبت واضحة جلية.
ونختم بما جاء في صفحة القوات المسلحة: "هذه الجامعة وإن كانت إدارتها أمريكية فإنها مصرية وعلى أرض مصرية يدرس فيها شباب مصري تربى وترعرع على هذه الأرض الطاهرة ولن يقبلوا بالغدر أبداً لوطنهم مهما كانت الدوافع، وسيكونون حصن منيع ضد إلحاق الأذى بمصر".
ملحق إضافي 8 أبريل 2014
رئيس الجامعة الأمريكية منذ يناير 2011.. وحتى تاريخ كتابة وتعديل المقال...
ليسا اندرسون
ليسا اندرسون.. نظرة عابرة على سيرتها الذاتية.. تجعلك تشعر أنك أمام مبعوث دبلوماسي سياسي وليس مجرد رئيس لمؤسسة تعليمية.. أندرسون (وفق سيرتها الذاتية في موقع الجامعة الأمريكية) متخصصة فى مجال سياسة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.. وقبل انضمامها للجامعة الأمريكية فى عام 2008 كانت تشغل المناصب التالية بجامعة كولومبيا:
- عميد كلية الشئون الدولية والعامة
- منصب أستاذ جيمز ت. شوتويل للعلاقات الدولية
- رئيس قسم العلوم السياسية
- مدير معهد الشرق الأوسط بنفس الجامعة
جانب من المناصب التي شغلتها:
الرئيس الأسبق لاتحاد دراسات الشرق الأوسط- الرئيس الأسبق لمجلس إدارة مجلس بحوث العلوم الاجتماعية
- عضو سابق لمجلس جمعية العلوم السياسية الأمريكية
- عضو سابق لمجلس إدارة مجلس كارنيجي للأخلاقيات في الشئون الدولية
- عضو فخري بمجلس إدارة منظمة مراقبة حقوق الإنسان
- شغلت منصب الرئيس المشارك لمنظمة مراقبة حقوق الإنسان بالشرق الأوسط
- عملت كرئيس مشارك للمجلس الاستشاري الدولي بمؤسسة ألكساندر فون هومبولت
- عضو فى المجلس الاستشاري الدولي للكونجرس العالمي لدراسات الشرق الأوسط
- عضو فى مجلس العلاقات الخارجية
مؤلفات اندرسون..
- متابعة الحقيقة، ممارسة السلطة: العلوم الاجتماعية والسياسة العامة في القرن الحادي والعشرين (2003)
- الدولة والتحول الاجتماعي في تونس وليبيا من 1830 إلى “1980 ( 1986)
- محرر مشارك في كتاب "التحول إلى الديمقراطية" (1999)
- محرر مشارك لكتاب "أصول القومية العربية" (1991)
----------------------------------------------------------
بعض مصادرنا (وليس كلها حتى لا تحذف الروابط كما حدث مسبقاً عدة مرات):
دمارنا بأيدينا...!!!!!!
ردحذفلو عايز تعرف ايه اللي حصل اسألني وانا اقول لك على فكرة
ردحذف-ميرال برنجي https://twitter.com/MiralBrinjy
سيادتك لو عندك تفسير منطقي ممكن تبعتي لنا عندك اكونت الصفحة وده حساب التويتر: https://twitter.com/RevFacts
حذفاشكر القائمين على المدونة
ردحذفالمقال ناضح بالفائدة ..مجهود رائع جدا
جزاكم الله خيرا
سؤل واحد جاوب عليه هي مؤامرات المخابرات بتكون علنية قوي كدة ومفتوحة لكل الناس؟ ويعرفها القريب والبعيد؟ المعروف ان الكل له مصالح يدافع عنها، بس العبيط بس اللي يصدق في المؤامرة الكونية العلنية، وبعدين فيه ناس كتير ليهم قرايب واصدقاء في الجامعة كام واحد منهم سيادتك شايفه جاسوس؟؟
ردحذف