الموقع الإستخباراتي الصهيوني فيلكا تحدث عن خطة مطولة ومفصلة، تم وضعها عام 2008 بتمويل وصل إلى 2000 مليون دولار، وهي تتألف من بنود كثيرة، وتفاصيل دقيقة.
حسب "فيلكا" فإن الخطة تعتمد "استراتيجياً" على استغلال رغبة الناس المشروعة في الحرية والكرامة والتخلص من الفساد وتحويل رغبات الناس الى ثورة على النظام عبر اقناع الناس ان طريق الاصلاح من داخل النظام مغلق وان الحل هو ثورة شاملة، واستخدام كلمات براقة ومحببة للناس، وترمز الى ما لا يختلف عليه اثنان، فالكل يحب الحرية ويكره الظلم ويحب العدل ويكره الفساد ويحب الكرامة ويكره الذل.
أما تكتيكياً، فقد قسمت الخطة البلد المستهدف إلى ثلاثة مناطق، مدن كبرى ومدن صغرى وقرى، إضافة إلى إنشاء خمسة أنواع من الشبكات:
شبكة"الوقود": وتتكون من شباب متعلم عامل أوعاطل عن العمل ثم ربطهم بطريقة غير مركزية.
شبكة "البلطجية": وتتشكل من خارجين عن القانون واصحاب جرائم من المناطق النائية.
شبكة "الطائفيين العرقيين": وتتكون من شباب محدود التعليم، من كل طائفة أو عرقية.
شبكة "الإعلاميين": من قادة مؤسسات المجتمع المدني الممولة اوروبيا وأميركيا.
شبكة "رأس المال": من التجار وأصحاب الشركات والبنوك والمراكز التجارية.
بالنسبة للشبكة الاولى "شبكة الوقود": اذا تجاوب الشخص المستهدف ننتقل الى مرحلة استغلال حاجته للمال.
عنما يصل عدد الشباب الى 5000 شخص في المدن الكبرى و1500 في الصغرى و500 في القرى الكبرى يبدأون في التعبير عن رغبتهم في التغيير والاصلاح وفي هذه المرحلة يجب تجنب اي كلام يستعدي اي طرف في الناس فلا كلام طائفي ولا حزبي ولا يميني ولا يساري.
وهذه المرحلة ستأتي لاحقا ويتم تنسيق مجموعة من الردود المناسبة لكل اعتراض من قبل غير المتحمسين مثل: اذا قال احد ما هناك تغيير فالرد "لا في تغيير ولا زفت كله كذب بكذب"
اذا قال أحد التغيير قادم فالرد "صرنا نسمع هذا الكلام منذ سنين طويلة". اذا قال احد ان المرحلة غير مناسبة فالرد "ومتى نتحرك بعد 100 سنة".
التحرك نحو المركز انطلاقا من الشارع داخل تجمعات موجودة اصلا كالاسواق المزدحمة والمساجد بعد الصلاة والازقة الضيقة وتقسيم المجموعة المتحركة الى ثلاثة حلقات الهاتفين والمصورين والمتخفين حيث يتجمع الهاتفين في مركز الدائرة ويبدأون داخل التجمع بالصراخ يحيط بهم المتخفون ويحيط المصورون بالجميع واذا حاول احد مناقشة الهاتفين يدافع عنهم المنخفين بدعوى "يااخي دعه يتكلم" وأحيانا اذا لم يحاول تفريقهم احد يقوم المتخفون بالتعدي عليهم وتفريقهم وفي الحالتين "نحصل على صورة ممتازة كمادة اعلامية".
بشكل عام يجب استفزاز السلطة بحيث تنجر الى استخدام العنف والسلطة لديها احد الحلين اما ان تتدخل او لا تتدخل
اذا لم تتدخل سيبدأ عدد المتحمسين في الزيادة وتنتشر عمليات التخريب والسطو
اذا تدخلت السلطات واعتقلت احدا يجب استغلال ذلك الى اقصى حد ورفع درجة المطالب واذا كان الأمن قد عذبه فخير وبركة اكثر حيث سيساهم ذلك في تأجيج مشاعر الناس، حيث يمكن استخدام شعارات تربط التعذيب بالنظام كله وليس فقط بقوى الأمن، عن طريق إشاعة المقولات والأفكار التالية: هل رأيتم ما أصاب المسكين هذا ما يريده الحاكم، هذا حرام، الرجل يريد أن يعيش فقط، يعني الاغنياء عندهم وفرة من المال على حساب الشعب، هي حكومة ولا لصوص، المشكلة هي من الرأس الكبير، وهكذا.
وتضيف الخطة أنه عندما يبدأ التحرك في الشارع يجب وباقصى سرعة اثارة الناس وتحويل المطالب الأولى الى مطالب أعلى سقفا مثل اسقاط النظام ورفض كل الحلول الوسط حتى وإن تعلقت بترضية كل مطالب المحتجين الأولى وتنفيذ ما يلي:
ادخال الشبكة الثانية "شبكة البلطجية" الى المسرح فورا لمهاجمة كل من المتظاهرين والأمن.
يجب تصوير احداث مثيرة للمشاعر الدينية والاجتماعية خاصة مهاجمة نساء ويفضل ان يكن محجبات او منقبات ويتم ذلك بقيام متظاهرين بترديد هتافات عامة فاذا هاجمتهم قوات أمنية واضحة فهذا ممتاز جدا واذا هاجمهم مدنيون، يتم اطلاق لفظ " قوات أمن بلباس مدني أو بلطجية النظام" واذا لم يتعرض لهم احد يقوم احد من المجموعة نفسها بالتعرض لهم ولو ادى ذلك الى اصابات خفيفة، ويجب ان تتراوح مدة العرض الاعلامي الدعائية ما بين 20 ثانية إلى حوالى دقيقتين على الأكثر ويجب ان تصور من مكان قريب جدا.
استخدام صور الدم بشكل مثير، لما له من تأثير كبير على الناس، وإذا قتل احد المتظاهرين يتم إبراز هؤلاء الذين لهم علاقات اجتماعية كبيرة ومتعلمين خاصة اطباء او مهندسين او مثقفين.
استفزاز ما يمكن أن يوصفون بالاغلبية الصامتة اضافة إلى الموالين أو المؤيدين للحاكم واستنزاف طاقتهم وانفعالهم واشغالهم في مهاترات مع الآخرين وخصوصا القوى ذات التوجه الديني عن طريق اتهامهم انهم مخابرات وأبواق للنظام ومنتفعي سلطة وزرع عدم الثقة بينهم وبين الناس وتوتيرهم، والترويج عن قرب نهاية الحاكم.
ولتقزيم قدرات الجيش والحكومة والجهاز الأمني يرى واضعو الخطة أنه يجب شقهم الى طوائف.
وفي حالة امتناع بعض قادة الجيش يتم تهديدهم بالسجن او الاغتيال واذا امكن يمكن في ظل الفوضى اغتيال ضباط من رتب عليا والقاء اللوم على الحاكم.
وأخيرا يجب تشكيل مجلس إنقاذ وطني من رجال القضاء والأعمال والوزراء وغيرهم تعترف به الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا. وعن طريق تطبيق سياسة فرق تسد تتم بعثرة مقدرات القوى الوطنية الحقيقية وشغل الجميع بخلافات جانبية.
لم تؤدي أحداث 11 سبتمبر إلى تدخل عسكري في "الشرق الأوسط" فحسب، ولكن أدت لتطوير أسلحة قوة ناعمة جديدة يمكن أن تخلق دمارا عظيما، وأن تقوض أي مجتمع من الداخل، على الرغم من أنها غير مرئية.
هذا بعض من التدريب الذي تلقاه النشطاء
منقول
المصدر و المزيد على الرابط :
الكلام مظبوط 100%
ردحذف